كشف تقرير المجلس الولائي في دورته، أول أمس، عن وجود عجز كبير في تنفيذ المشاريع التنموية، خاصة المتعلقة بالتهيئة، لم تفلح البلديات و المديريات التنفيذية في إسنادها و إطلاقها، رغم حصولها على الاعتمادات المالية و المقدرة بـ 1000 مليار سنتيم، و بقيت الأغلفة المالية حبيسة صندوق دعم الجماعات المحلية 8 أشهر كاملة.
و انتقد والي عنابة، توفيق مزهود، بشدة  مسؤولين محليين، وحملهم مسؤولية تدهور وضعية الأحياء و البلديات، رغم الدعم الكبير و الأغلفة المالية التي ترصدها الدولة لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، و أرجع الوالي سبب بقاء 1000 مليار في الحسابات، إلى عجز و تأخر البلديات في إعداد دفاتر الشروط وفقا للإجراءات الصحيحة و في الآجال المحددة، ما أخر انطلاق عدد كبير من المشاريع خاصة المتعلقة بالتهيئة و التي تؤدي في كثير من الأحيان، إلى احتجاج المواطنين على تدهور وضعية أحيائهم رغم برمجة مشاريع لنفس الغرض.
و في ذات السياق،  دعا المسؤول للإسراع في إعداد دفاتر الشروط لإجراء المناقصات المتعلقة بالمشاريع التنموية، لوضع حد للمشاكل و العراقيل المرتبطة بإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات و صرف المياه و إيصال الصالحة للشرب إلى الحنفيات بجودة.
كما أمر الوالي، رؤساء بلديات عنابة، البوني، الحجار و سيدي عمار، بالقضاء على ظاهرة الكلاب المتشردة و رفع المجهودات أكثر، بعد انتشار الكلاب و تحولها إلى مصدر قلق للمواطنين.
و بخصوص الاعتمادات المالية المرصودة لسنة 2020، تأسف الوالي لضعف الميزانية، بالرغم من أن عنابة ولاية محورية. و في إطار الحركة الأخيرة للمدراء التنفيذيين، أعطى الوالي تعليمات للمسؤولين على قطاع الاستثمار، إلى رفع العراقيل و إعطاء الأولوية للمستثمرين القاطنين بولاية عنابة قائلا «من العيب يبقى مشروع استثماري يراوح مكانه 12 سنة».
و في الجانب الأمني، ثمن الوالي  المجهودات المبذولة من طرف رئيس الأمن الولائي الجديد في محاربة الجريمة و تعزيز الأمن بالمناطق التي كان في الماضي لا يتم الدخول إليها، على غرار أحياء ديدوش مراد و جبانة ليهود و غيرها من الأحياء الشعبية، التي تنشط فيها شبكات المخدرات و الإجرام.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى