بدد نائب مدير جامعة عباس لغرور للبيداغوجيا  خلال الندوة الصحفية التي عقدها  نهاية الأسبوع، كل المخاوف المثارة في الآونة الأخيرة، بخصوص مشاكل الجامعة البيداغوجية، حيث كشف عن الاستعداد التام للتكفل بالطلبة الجدد الناجحين في شهادة البكالوريا في دورة جوان2015 ، لما تتوفر عليه من قدرات التأطير و الهياكل البيداغوجية و توقع توجيه ما يقرب من 3000 طالب للجامعة هذا العام من المجموع الذي قارب 4000 ناجح في الباكالوريا على مستوى الولاية.
 وفيما يتعلق بتمديد ساعات العمل ليلا ،أكد على أن جامعة عباس لغرور غير معنية بتمديد فترات الدراسة إلى الثامنة ليلا ،لتوفرها على المرافق القادرة على الاستجابة لمتطلبات تمدرس الطلبة المسجلين و الجدد نهارا، خاصة و أنه يمكن خلال هذه السنة الاستفادة من 500 مقعد بيداغوجي إضافي، بعد تحويل مقرات إدارات الكليات المسترجعة إلى قاعات للتدريس، بعد افتتاح مقر الإدارة الجديدة التي تتشكل من تسعة طوابق و تتسع لجل المصالح الإدارية المركزية والكليات،  في انتظار استلام مقرات الكليات الجديدة بالقطب الجامعي طريق عين البيضاء و المدرسة الوطنية للغابات.
وحول سؤال عن قدرة جامعة خنشلة على تلبية طلب الوزارة للدخول في مشروع التكافل والتعاون الجامعي، أوضح  نائب مدير الجامعة، أنه حتى الطلبة المعنيين بالتعاون الثنائي بين الجامعات  قد تم أخذهم  بعين لاعتبار للتكفل بتمدرسهم، حيث أشار إلى أن الوزارة وكحل تقني في بعض الجامعات وجهت تعليمات للجامعات التي تتوفر على طاقة استقبال  كبيرة على تمكين المؤسسات الجامعية التي تعاني من الاكتظاظ و عدم القدرة على ضمان تأطير أمثل للطلبة الجدد، ولذلك قررت جامعة خنشلة وضع جميع إمكاناتها لاستقبال الطلبة من جل الجامعات في حدود طاقة الاستيعاب وعدد المقاعد البيداغوجية.
 و هو الأمر الذي جعل منشط الندوة الصحفية، يؤكد بخصوص قضية التحويلات بين الجامعات والتي أثارت العام الماضي العديد من التساؤلات، على أن مسألة التحويل مرتبطة أولا بشروط التخصص المطلوب ثم توفر المقاعد البيدغوجية ،وفي الأخير الشروط القانونية للتحويل فالجامعة مسؤولة على توفير مقعد بيداغوجي لكل ناجح موجه للجامعة.
و حول ما يقال عن  عدم قدرة الجامعة على تنظيم  الماستر و استجابة للطلب المتزايد، أكد على أن إمكانية الاستجابة للطلب المتزايد على الماستر مرتبطة أولا بتغيير الاعتقاد الخاطئ السائد في أوساط الطلبة أن كل طالب تحصل على شهادة الليسانس له الحق آليا في الماستر، فبالرغم من أن الجامعة تستعد لاستقبال أزيد من 1380 مترشح للماستر في جميع التخصصات سيضاف إلى 1400 طالب ماستر مسجل حاليا. فالماستر كشهادة و مقعد بيداغوجي  المنظم  بنصوص قانونية  تحدد الشروط الواجب توفرها في الطالب المرشح فهناك ترتيب استحقاقي و ملف إداري و بيداغوجي سيدرس من قبل فريق التكوين هذا الأخير الذي سيحدد القائمة الاستحقاقية للطلبة المرشحين حسب نفس المصدر. و من ثم تحدد قائمة المقبولين وفق المقاعد  البيداغوجية المفتوحة بعنوان السنة الجامعية 2015-2016  وقدرات التأطير حيث سيشرع هذا العام  في  إعلان النتائج عبر موقع  الجامعة الالكتروني  و نشره عبر الكليات كما سيسمح للطلبة المرشحين  والذين تم إقصائهم بتقديم طعون في النتائج شريطة أن تكون الطعون مؤسسة و في الآجال القانونية.وحول قدرة الجامعة على تأطير هذه الأعداد المتزايدة و ما يدور في الساحة الاعلامية حول احتمال تقليص مقاعد الماستر لاستقبال الناجحين الجدد أكد على أن الجامعة تتوفر على طاقم بيداغوجي يصل إلى 600 أستاذ بمختلف الدرجات العلمية، مما سيسمح بعام دراسي متوازن غير أن المشكل الوحيد الذي تعاني منه الجامعة في هذا المجال هو ضعف التأطير في تخصص اللغة الانكليزية بكلية الآداب و اللغات، حيث بلغت نسبة التأطير أستاذ لكل  28 طالبا و هو أعلى معدل وطني حيث بلغ المعدل الوطني في بقية  التخصصات أستاذ لكل 19 طالبا، بالرغم من أن الجامعة تفتح مسابقات للتوظيف سنويا لكن دون نتيجة على اعتبار أن المشكل وطني و ليس في جامعة خنشلة فقط، وهو ما دفع بالوزارة الوصية إلى اقتراح الاستفادة من الخبرات الخارجية باستقدام أساتذة  من  باكستان مثلا لتأطير طلبة اللغات خاصة الانكليزية لتغطية العجز من جهة وتأهيل دفعات من الطلبة سواء بنظام قديم  ماجستير أو دكتوراه نظام جديد للإشرف مستقبلا على التأطير البيداغوجي.
وبخصوص التسجيلات و ما وفرته إدارة الجامعة من وسائل  أكد نائب المدير على أن الجامعة سخرت طاقمها البشري و المادي لخدمة الطالب الجديد بداية من خلية الإصغاء و التوجيه و الإعلام التي اشرف عليها أساتذة من جميع التخصصات، وطاقم إداري و الإعلام الآلي إلى التكفل بعملية التسجيل عبر الانترنت. و بلغة الأرقام أشار المتحدث إلى أن الأيام الإعلامية استقطبت 1000 طالب بمعدل 300 طالب يوميا و هو رقم لم يتحقق خلال الأعوام السابقة .
 وبخصوص المشاريع الجديدة للجامعة ،أكد نائب المدير أن هناك مشاريع  لإ نشاء كليات جديدة، ومشروع آخر لخلق كليتين من الكلية الحالية وهما كلية العلوم والتكنولوجيا وكلية العلوم الدقيقة، وأفاد المصدر في السياق ذاته أنه لا يوجد مشروع لإنشاء مدرسة عليا للأساتذة بخنشلة.
ع.بوهلاله

الرجوع إلى الأعلى