يشتكي العديد من سكان الأحياء الجنوبية لمدينة ميلة، في مقدمتها حي الديانسي، من تذبذب و نقص في مياه الشرب منذ فترة ليست بالقصيرة، فيما أرجعت مديرة مؤسسة الجزائرية للمياه، المشكلة، إلى النقص المسجل في منشآت التخزين ببلدية ميلة.
و ذلك خاصة بعد توقف نشاط ثلاثة خزانات تتمثل في خزاني 2×3000 متر مكعب و ألف متر مكعب عقب زلزال شهر أوت و لجوء المؤسسة لتموين المواطنين بالماء مباشرة من القناة من دون تخزين، فيما أكد مدير القطاع بالنيابة، على أن المشكلة ستجد حلها النهائي باكتمال المشاريع الجاري إنجازها.
مواطنون تحدثوا عن الهاجس اليومي الذي يعيشونه في ظل تقلص مدة ضخ الماء في حنفياتهم، فيما ردت مديرة وحدة الجزائرية للمياه، قائلة بأن المؤسسة اضطرت عقب زلزال السابع من شهر أوت الماضي، للتخلي مؤقتا عن استغلال ثلاث خزانات كانت تزود المدينة بمجموع سبعة آلاف متر مكعب في اليوم(2×3000 متر مكعب و ألف متر مكعب)، نتيجة للتصدعات التي ظهرت على غرف الصمامات بها و على بعض مقاطع قنوات الجر و التوزيع، في انتظار نتائج الخبرة القائمة عليها هيأة الرقابة لمنشآت الري .(CTH)
و هو ما أثر على قدرة التخزين و تسجيل عجز يقدر بسبعة آلاف متر مكعب، فيما توقف ضخ المياه جراء الزلزال لفائدة أكثر من عشرة آلاف مشترك بالمنطقة المنكوبة، ناهيك عن الأعطاب التي تلحق بشكل متكرر بقناة الرواق الأول من مركب سد بني هارون، حيث أنه لما كانت الخزانات مستغلة، كان الموفور المائي الموجود بها يجعل المواطن لا ينتبه لما يحدث عطب لفترة قصيرة، أما و قد أصبح الضخ من القناة مباشرة دون تخزين، فالمواطن يتأثر مباشرة بانقطاع الماء عنه في حالة وجود عطب.
و الحل حسب، السيدة بن الشاوي، يكمن في ضرورة إسراع إدارة قطاع الري بالولاية، بتمكين المدينة من خزانين لضمان الاستجابة لحاجة المواطن من الماء في كل وقت.
مدير قطاع الري بالنيابة، أوضح من جهته بأن إدارته تنتظر التقرير النهائي لهيأة الرقابة للري حول الخزانات المتوقفة حاليا، للتأكد إن كان بالإمكان إصلاحها و إعادتها للنشاط من دون أن تشكل أي خطر محتمل، أو التخلي عنها نهائيا في حال تجاوزت كلفة الإصلاح انجاز خزانات جديدة مماثلة، ليضيف السيد لشهب مسعود، بأن وضع تموين سكان الولاية عموما، سيتحسن حال الانتهاء من مشاريع البرامج الجاري انجازها أو المسجلة.
مشيرا في السياق، إلى سعي القطاع لتوفير المادة بالكمية و النوعية الكافية و كذا ربط البلديات المتبقية في الولاية بسد بني هارون و عددها يمثل نصف تعداد بلديات الولاية، أي 16 بلدية معروفة بتضاريسها الصعبة، علما بأن المواطن الميلي يتحصل على 136 لترا من الماء الشروب في اليوم و هي كمية أقل من المعدل العالمي المقدر بـ 150 لترا في اليوم، أقل كذلك من المعدل الوطني الذي يتجاوز المعدل العالمي.
إبراهيم شليغم
 

الرجوع إلى الأعلى