شنت وحدات الشرطة بعنابة، صبيحة أمس، حملة واسعة لمحاربة التجارة الفوضوية بوسط عاصمة الولاية، أسفرت عن حجز سلع و طاولات لبيع الخضر و الفواكه و كذا الأدوات المدرسية، فيما أنجزت في حق الباعة المتجولين، ملفات قضائية تتعلق بالبيع غير الشرعي في الطريق العام، بالإضافة إلى عرض سلع بطرق غير صحية.
و تأتي حملة المداهمات التي دامت خلال الفترة الصباحية، حسب ما وقفت عليه النصر بمحيط محور الدوران الحطاب، في إطار محاربة الجريمة الحضرية بكامل أحياء و أزقة وسط المدينة و القضاء على كامل أشكال النشاطات التجارية الفوضوية على مستوى الأرصفة و جميع النقاط السوداء المتمثلة في المساحات التجارية الفوضوية التي تعرف تجمع أصحاب الطاولات و العربات لبيع الألبسة و المستلزمات المدرسية و كذا الخضر و الفواكه و كذا تأمين المواطنين، استنادا لمصالح الشرطة.
حملة المداهمات التي شنتها وحدات الأمن العمومي، استهدفت الأماكن التي تعرف تردد الباعة المتجولين و المنحرفين، بكل من سوق الحطاب و كرتي «مرسيس» و شوارع الأمير عبد القادر، العربي التبسي،  زنين العربي، حسين نوري بوخطوطة، شارع عسلة حسين، محطة سويداني بوجمعة للنقل الحضري بالحافلات و كذا السوق المغطاة و سوق الحطاب و محور الدوران بالحطاب.كما جاء تحرك مصالح الشرطة، بعد العودة الملفتة للتجارة الفوضوية بمحيط سوق الحطاب، حيث احتل الباعة غير الشرعيين الأرصفة، لعرض مختلف السلع، منها الألبسة الجاهزة و كذا بيع الكمامات، كما وضعت مصالح الأمن عربات للشرطة على مستوى هي لاكولون، لطرد الباعة الذين كانوا يتسببون في عرقلة حركة المرور عن طريق عرض السعر على متن العربات المتحركة.
هذا و لاحظت النصر إقبال المواطنين على شراء مختلف السلع من الباعة الفوضويين، دون أخذ احتياطات التباعد و الوقاية من انتشار فيروس كورونا بعين الاعتبار. و تسعى مصالح الشرطة وفقا لمصادرنا، لبسط سيطرتها من جديد و منع أي مظاهر للتجارة الفوضوية، بعد الحملة الواسعة التي قامت بها سنة 2017، أنهت خلالها ظاهرة عرض السلع بالطرقات و الأرصفة بشكل كامل، باعتماد نقاط ثابتة للشرطة، تعمل على تطبيق القانون و منع ممارسة التجارة الفوضوية.
و من المنتظر أن تعيد مصالح البلديات بالتنسيق مع مديرية التجارة، النظر في استراتيجية إنجاز الأسواق الجوارية للقضاء على التجارة الفوضوية، كونها لم تعط النتائج المرجوة، بسبب عزوف المواطنين عن التوجه إلى الأسواق النظامية لأسباب عدة و هجرها من قبل التجار للعودة و عرض السلع على الأرصفة من جديد.
في المقابل، تعرف بعض الأسواق الجوارية بالضاحية الغربية لوسط مدينة عنابة، إقبالا للمواطنين على غرار سوق الصفصاف، بالإضافة إلى أسواق أخرى ببرحال، كما انتعش نشاط أسواق نظامية قديمة، بعد سنوات من المعاناة بسبب انتشار التجارة الفوضوية و أدت إلى غلق معظم الخانات بها، على غرار «مرشي البوني» الذي أصبح يعرف حركية مؤخرا، حيث أن هناك محلات كانت مغلقة لسنوات بدأت تفتح أبوابها، خاصة مع تهيئة المحيط الخارجي للسوق.   
      حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى