يعرف مشروع إعادة تهيئة و تعبيد شطر من طريق حي الإخوة كافي بمدينة الحروش في ولاية سكيكدة، تأخرا كبيرا في الانجاز فاق ثلاث سنوات، ما انعكس سلبا على حركية تنقل المركبات و سير المواطنين و ساهم في حدوث فوضى عارمة بعد تغيير السلطات المحلية لمسار خط بعض وسائل نقل المسافرين باتجاه قرية بئر أسطل و كذا بلدية امجاز الدشيش، بينما تؤكد البلدية على أن سبب تأخر المشروع، يعود إلى تأخر تحويل مسار قنوات الماء.
و يشكل الطريق أهمية كبيرة لكونه امتدادا للطريق الولائي رقم 33، الذي يربط بلديتي أولاد أحبابة و امجاز الدشيش مرورا بزردازة و الحروش و تعبره يوميا مئات المركبات المتوجهة بين البلديات المذكورة و لعل ما زاد في تدهوره في السنوات الأخيرة، هو اهتراء شبكات مياه الشرب و الصرف الصحي، ما جعله يتحول على مدار سنوات إلى شبه مستنقعات مائية و حفر و مطبات كثيرا ما أعاقت السير الحسن المركبات.
كما أعرب مواطنون في حديثهم للنصر، عن استيائهم العميق من هذا الطريق الذي اعتبروه مشروع القرن، نسبة إلى تأخر الأشغال به لأزيد من ثلاث سنوات و كثيرا ما عبروا عن استيائهم العميق من وضعية الطريق الذي يتوسط بدوره أحياء سكينة لما سببه لهم من أضرار كبيرة، لاسيما في فصل الشتاء جراء انتشار الأوحال، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي المتدفقة من كل ناحية بموقع الطريق الذي تتوسطه جسر يعود تاريخه إلى الحقبة الاستعمارية و كثيرا ما تسبب ضيقه في عرقلة حركة المرور، لكن السلطات المحلية حسبهم استدركت الأمر في الأشغال و قامت بتوسعته.
و أضافوا بأن شطر الطريق و رغم بساطة الأشغال، لكن المقاولة المكلفة بإنجازه تماطلت كثيرا في الأشغال، لدرجة أن ورشته ظلت مهملة و متوقفة لأزيد من عام دون تدخل من السلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات القانونية في مثل هذه الحالات.
عضو المجلس البلدي، الهادي بومود، أوضح للنصر بأن سبب تأخر الأشغال بهذا الطريق، يعود إلى التأخر في تحويل قنوات مياه الشرب و مختلف الشبكات، مضيفا بأن الأشغال سيتم استئنافها من جديد تحسبا لإتمام ما تبقى من عملية التهيئة قبل الشروع في تعبيده.     
  كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى