مازال سكان المجمع الريفي ببلدية بوحشانة الواقعة جنوبي ولاية قالمة، ينتظرون تدخل هيئة الإعمار لإبعاد خطر الانزلاق المحدق بهم منذ عدة سنوات، حيث أصبحت بعض المساكن على وشك السقوط بعد حفريات لمد أنظمة الصرف الصحي و شق الطرقات، دون بناء جدران إسناد من الخرسانة لحماية المساكن المعرضة للخطر.
 و يقع المجمع الريفي بمنحدر حاد يتطلب هندسة خاصة حتى يصير موقعا صالحا للإعمار و يقول السكان المعرضون للخطر، بأنهم غير قادرين على تحمل أعباء جدران الإسناد و هم ينتظرون تسجيل مشروع لتهيئة الحي و حماية المنازل من انهيارات باتت وشيكة بعد تآكل التربة تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن.  
و تبدو مساكن كثيرة على مشارف المنحدر الخطير، مهجورة و غير مكتملة بسبب صعوبة الموقع و الخوف من التصدع و الانهيار و تبدو بلدية بوحشانة غير قادرة على تهيئة الحي الريفي و حماية المساكن و طمأنة أهالي الحي الذين يعيشون وضعا صعبا منذ عدة سنوات.
كما تعاني مجمعات ريفية كثيرة بقالمة من سوء التخطيط و تدني إطار الحياة العامة و نقص التهيئة و الربط بالشبكات المختلفة و بالكاد تكفي إعانات الحكومة لإتمام البناء و في كل مرة ينتظر السكان تسجيل مشاريع التهيئة و الحماية من الانهيارات و الفيضانات و الربط بشبكات المياه و الكهرباء و الغاز.
و أصبح البناء الريفي الأكثر طلبا من المواطنين بولاية قالمة، مقارنة بالصيغ السكنية الأخرى، لكن مشاكل التهيئة و تراجع إطار الحياة العامة يبقى الهاجس الأكبر لهؤلاء الحالمين بسكن فردي مستقل يضع حدا لأزمة الإسكان المستفحلة بولاية قالمة.                      فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى