منح والي سطيف، كمال عبلة، موافقته لمديرية الصحة، لتسخير المركز البيداغوجي 2 المخصص لصالح المعاقين ذهنيا بالحي التساهمي و معهد التكوين المهني «بودربالة أحسن» الواقع في شارع أول نوفمبر الرئيسي، بهدف تخصيصهما لإقامة و استقبال مصابي فيروس كوفيد 19 في مدينة العلمة.
وذلك  بعد الارتفاع الملحوظ في عدد المصابين في الأيام الأخيرة و عدم استطاعة المستشفى الوحيد «صروب الخثير» استيعاب العدد الكبير من الحالات التي تم التأكد من إصابتها بهذا الفيروس القاتل.
في حين سارعت مصالح بلدية العلمة لتجهيز المركزين المذكورين، من خلال توفير العتاد الطبي اللازم في مثل هذه الحالات، في انتظار استقبال المرضى بداية من هذا الأسبوع، في ظل تأكيدات إدارة المؤسسة الاستشفائية العمومية، على عدم قدرة مستشفى «صروب الخثير» استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى.
وقال رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العلمة، توفيق حشاني، في تصريح للنصر، بأن المركزين يتوفران في المجمل على 200 سرير، مضيفا بأن مصالحه و بمساعدة التجار و الجمعيات الناشطة في البلدية، تمكنت من تجهيز المركزين المذكورين بجميع العتاد الطبي المطلوب، قبل منحهما رسميا لمديرية الصحة بأمر من والي سطيف.
وبسبب التطورات السلبية للحالة الصحية في المدينة التجارية، فقد سارعت إدارة معهد التكوين المهني «بودربالة أحسن»، للإعلان عن تأجيل الالتحاق بالمؤسسات التكوينية إلى غاية تاريخ 15 ديسمبر المقبل، مادام أن المركز سيخصص بداية من هذا الأسبوع لاستقبال مصابي ومرضى كورونا.
و عقد رئيس المجلس الشعبي البلدي، مساء أمس، اجتماعا عاجلا مع ممثلي تجار حي «شارع دبي»، بحضور السلطات الأمنية و الصحية، بهدف اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروس و من أبرز النقاط المتفق عليها في هذا اللقاء، هي ضرورة توفير الكمامات الطبية بأعداد كبيرة جدا و توفيرها مجانا لصالح زوار هذا الحي التجاري، مع التأكيد على تطبيق التباعد الجسدي في جميع المحلات التجارية ومواصلة مصالح البلدية بالتنسيق مع مختلف الجمعيات تعقيم جميع الأحياء بصورة يومية.
كما اتفقت مصالح البلدية مع الشركات الخاصة الثلاث المتعاقدة معها في قطاع التنظيف، على تكرار عملية تعقيم جميع المؤسسات التعليمية في هذا الأسبوع و ذلك لتفادي إصابة التلاميذ و الطلبة والأساتذة بهذا الفيروس و قد انطلقت العملية بصورة رسمية بداية من يوم أمس، ومست عددا من المدارس الابتدائية كخطوة أولى، في انتظار أن تشمل العملية بقية المؤسسات.                  أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى