اعتبر مدير الحماية المدنية لولاية ميلة ، أن الجهد المبذول من قبل مصالحه و المفتوح على عدة جبهات رغم ثقله و أهميته، يبقى محدود الأثر ما لم ينخرط المواطنون و يساهمون بما هو مطلوب منهم في هذا الظرف بالذات.
نشاط أعوان الحماية المدنية الأسبوعي بميلة، يقول الطبيب المقدم مرباح محمد رضا، حسب الإحصائيات المسجلة، توسع  منذ فترة ليست بالقصيرة، ليشمل إضافة إلى المهام العادية مثل إخماد الحرائق التي لم تنطفئ شعلتها بعد، إسعاف الجرحى و نقل موتى حوادث المرور، نقل المرضى العاديين نحو المؤسسات الاستشفائية و  نقل المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا للمصحات و الإشراف على دفن الذين قضوا بسببه.
كما باشر أفراد الحماية المدنية حملات تحسيس و توعية وسط تلاميذ المؤسسات التربوية المنتشرة عبر الولاية، قصد تعريفهم بمخاطر فيروس كورونا و غاز أحادي أوكسيد الكربون و سبل تجنبهما و وضع حد لهما، ناهيك عن عمليات التعقيم المتواصلة بمختلف المؤسسات بمساهمة ممثلي جمعيات و منظمات.
فببلدية المشيرة، قدم أعوان المركز المتقدم، هذا الخميس، دروس توعوية تضمنت نصائح و إرشادات بثانوية الأخوين مغلاوي و متوسطة معاش صالح، بمشاركة مديرية التجارة مديرية، الصحة و المنظمة الوطنية لحماية و إرشاد المستهلك، حول مخاطر الغاز و مرض كورونا.
فيما تم توزيع مطويات على المواطنين حول ذات الموضوع و نفس الشيء قام به أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية لدائرة شلغوم العيد، مع تلامذيذ متوسطة شعاب لاخرة و ثانوية تباني لخضر ببلدية عين الملوك، بالتنسيق مع نفس الأطراف و كذلك فعل أعوان وحدة تسدان حدادة مع تلاميذ متوسطة الثامن ماي 45، بمشاركة مستخدمي وحدة الكشف و المتابعة.
أما أعوان وحدة فرجيوة، فقدموا إرشادات و نصائح حول مخاطر غاز الكربون بثانوية محمد بوضياف و متوسطة خليلي إسماعيل ببلدية فرجيوة، كما قاموا بعملية تعقيم للمركز الطبي للأطفال غير المؤهلين ذهنيا و كذلك فعل أعوان وحدة تاجنانت في المدارس الابتدائية بالدائرة، بالتنسيق مع منتسبي الاتحاد الوطني للمواطنة و حقوق الإنسان على مستوى الدائرة و الولاية.
و لم تغفل في كل هذه العمليات التحسيسية، مطالبة المواطنين بعدم رمي الكمامات في الشارع و تنبيه السائقين لضرورة فسح المجال لسيارات الإسعاف في الطريق، كون هذه الأخيرة ليست في سباق معهم و إنما هي في سباق ضد الزمن لإنقاذ حياة شخص ما و كذلك اتخاذ الحيطة و الحذر عند السياقة أثناء هطول المطر.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى