أطلقت مصالح الموارد المائية بالطارف ، عملية إستباقية لجهر و تنظيف الأودية الرئيسية والمجاري المائية تحسبا للموسم الشتوي، للوقاية من خطر الفيضانات.
و ذكر مدير الموارد المائية لولاية الطارف، عزة عبد الحميد، للنصر، أن العملية التي جندت لها وسائل و إمكانيات معتبرة بالتنسيق مع الشركاء والمؤسسات العمومية والخاصة، تستهدف على وجه الخصوص المناطق المصنفة في الخانة السوداء المعرضة لكوارث الفيضانات الشتوية و عددها 12 منطقة موزعة عبر 9 بلديات.
مشيرا إلى أن العملية تمس جهر و تنظيف 50 كلم من كبرى الأودية الرئيسية المسببة للفيضانات التي تغمر ربوع الولاية في المواسم الماطرة، على غرار وادي الكبير، وادي بوناموسة، واد بوخروفة، وادي بولطان، وادي سيبوس، إضافة إلى جهر و تنظيف الأودية الثانوية والمجاري المائية بما فيها أحواض الترسيب.
و قد تم جهر 25كلم من الأودية لحد الآن و العملية متواصلة، موازاة الشروع في عملية  جهر وادي المفرغ الغربي بالبطاح بلدية بن مهيدي، الذي  يتربع على مساحة 2700كلم «الحوض الهيدروغرافي « والذي يعد بمثابة مصب رئيسي لمياه كبرى الأودية الرئيسية والثانوية للولاية نحو البحر وذلك من خلال إزالة ترسب الكثبان الرملية عند فتحة الوادي المذكور مع البحر بعرض120متر و طول1700متر، لتسهيل تدفق و سيلان المياه الزائدة المتدفقة من الأودية مباشرة نحو البحر عبر وادي المفرغ الغربي لتجنب وقوع فيضانات، ذلك أن ترسب قناة الوادي و انسدادها مع البحر، عادة ما يتسبب في تراجع تدفق مياه الأمطار التي تتراوح بين 500 و 1200 ملم سنويا، متسببة في حدوث فيضانات عارمة تغمر البلديات و المناطق المجاورة من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية و معها إتلاف المحاصيل و إلحاق أضرار بالبنية التحتية و المنشآت القاعدية.
و أضاف المسؤول، بأنه و من أجل التكفل بحل مشكلة الفيضانات التي تعاني منها الولاية، تم الانتهاء من إعداد دراسة لتهيئة المفرغ الغربي بإنجاز كواسر للتيارات البحرية و تهيئة ضفاف الوادي المذكور، للحد من ترسب الكثبان الرئيسية عند نقطة التقاء الوادي مع البحر الناتجة عن المد و الجزر و من ثمة ضمان تدفق مياه الأمطار بشكل طبيعي باتجاه البحر و حماية سكان الجوار من خطر الفيضانات التي تتهددهم سنويا.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى