كشف مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية ميلة، عن انطلاق دراسة لتحديد المناطق الزلزالية عبر عواصم الدوائر 13 بإقليم الولاية، بغية تصنيفها حسب درجة الخطورة .
وأوضح، كريم حاج صدوق، للنصر، أنه وفي إطار تحديد المناطق الزلزالية وتصنيفها على مستوى تراب الولاية، استفادت مصالحه، مؤخرا، من مبلغ مالي لإنجاز دراسة لتحديد وتصنيف المناطق الزلزالية، مؤكدا أنها انطلقت عبر عواصم الدوائر بكل من التلاغمة، القرارم قوقة، الرواشد، بوحاتم، تاجنانت، ترعي باينان، تسدان حدادة، سيدي مروان، فرجيوة، واد النجاء، شلغوم العيد، عين البيضاء أحريش وعاصمة الولاية.
وأضاف ذات المتحدث، أن العملية رصد لها مبلغ يقدر بـ 10 ملايير سنتيم، يكون عبر مرحلتين، الأولى تهدف لتعيين المناطق المعرضة للزلازل عبر البلديات والتي انتهت الدراسة بها، حسبه، وينتظر الانطلاق في المرحلة الثانية لتصنيف المناطق الزلزالية حسب درجة الخطورة المقسمة لأربعة لمنطقة صفر وتعني عدم وجود أي نشاط زلزالي، منطقة 1 ذات نشاط زلزالي ضعيف، منطقة 2 ذات نشاط زلزالي متوسط والمنطقة الثالثة وهي الأكثر نشاطا.
وأكد مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء، أن ولاية ميلة تعتبر من بين الولايات المعرضة للزلازل، حيث أن الانتهاء من هذه الدراسة سيمكن من تحديد وتصنيف المناطق الزلزالية عبر المراكز الحضرية، واستقاء المعلومات الخاصة بكل منطقة وجعلها في متناول الجهات المختصة للتعامل معها مستقبلا في حالة وقوع هزات أرضية لتحديد نوعية الأخطار الناجمة عنها وتقديمها على شكل معطيات، بالإضافة إلى تحسين وتحديث خريطة التصنيف الزلزالي لولايات الجزائر.
للإشارة، فقد تعرضت ولاية ميلة في 7 أوت 2020 إلى هزتين أرضيتين، الأولى بشدة 4.9 درجات والثانية بقوة 4.5 درجات على سلم رشتر، ما تسبب في أضرار مادية بعدة بلديات على غرار بلدية ميلة التي سجلت بها أضرار كبيرة بسكنات ومبان بحي الخربة بأعالي المدينة، ما أدى إلى إعلان هذا الموقع منطقة منكوبة بناء على قرار وزاري مشترك اتخذ بعد سلسلة من الزيارات الوزارية.
مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى