تزايدت حدة المطالب ، بفتح الأسواق التجارية المغلقة ببلدية الحروش بولاية سكيكدة، من طرف  جمعيات   ، لامتصاص التجارة غير الشرعية المنتشرة بأحياء وشوارع المدينة،  معتبرين  في الابقاء عليها  دون استغلال  لأزيد من عشرة سنوات   خسارة كبيرة  ، بينما تسعى مديرية الشبيبة والرياضة إلى الاستفادة منها وتحويلها إلى فضاءات رياضية مثلما حصل بعديد البلديات.
وأعرب ممارسون لتجارة الأرصفة و   ممثلو  جمعيات  ، في اتصالهم بالنصر عن استيائهم  من استمرار غلق هذه الأسواق التي كلفت الدولة حسبهم أموالا باهظة لكنها للأسف لم تستغل في الغرض التي أنشئت من أجله وظلت هياكل  دون روح،  بينما يبقى المئات من التجار يمارسون نشاطهم في الأرصفة وسط متاعب كبيرة، فضلا عن المنظر الذي يشوه المدينة.
وأضافوا أن هذه الأسواق سبق وأن تم فتحها لفائدة تجار السوق اليومي للخضر والفواكه لكن عدد قليل من التجار من وافقوا على استغلال  المحلات والغالبية منهم رفضوا تحويل نشاطهم بهذه الأسواق بحجة موقعها غير الملائم وبعدها عن وسط المدينة ما جعل السلطات المحلية تسارع إلى غلقها.
وترى فئة واسعة من تجار الأرصفة، أنهم أولى من غيرهم بالاستفادة من هذه الأسواق واستغلالها عوض أن تبقى مغلقة  ، لأن فتحها من جديد مثلما يقولون من شأنه  خلق حركية     والقضاء نهائيا على التجارة الفوضوية التي تحاصر أحياء المدينة من كل ناحية.
تجدر الاشارة   أن رئيس الدائرة الأسبق سبق وأن صرح للنصر عن قرار بسحب الاستفادة من تجار السوق اليومي للخضر والفواكه بعد رفضهم الامتثال للاعذارات الموجهة إليهم لاستغلال المربعات التجارية بهذه الأسواق تحسبا لإعادة توزيعها على تجار آخرين، لكن العملية ظلت حبرا على ورق ولم تنفذ لحد الآن.
من جهة أخرى، علمنا أن مديرية الشبيبة والرياضية راسلت البلدية من أجل الاستفادة من هذه الأسواق و  تحويلها لفضاءات رياضية مثلما حصل في بعض البلديات، لكن على ما يبدو أن هذه الفكرة تواجه رفضا   من طرف جمعيات المجتمع المدني رغبة منها في استغلالها للغرض الذي أنشئت من أجله.
نائب رئيس البلدية الهادي بومود أوضح للنصر أن المربعات التجارية في الأسواق المغطاة سبق وأن تم فتحها لكن التجار سرعان ما عادوا إلى مكانهم الأول في السوق الموجود بوسط المدينة بحجة أن الأسواق الجديدة تتواجد في موقع غير ملائم للنشاط التجاري، ورغم هذا فإن هؤلاء التجار يدفعون حقوق الكراء بصف منتظمة.
 وأضاف المتحدث أن البلدية تفكر في الغاء استفادة هؤلاء التجار وتغيير طبيعة نشاط الأسواق ،  وهناك عدة اقتراحات من أجل تحويلها إلى مرافق رياضية، تجارية وقاعة حفلات أو إعادة كرائها عن طريق المزاد العلني.
       كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى