قضت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة  متهمين بجناية محاولة القتل العمدي بـ15 سنة سجنا للأول و عشر سنوات للثاني، فيما    التمس ممثل النيابة العامة  عقوبة السجن المؤبد.
القضية ترجع لتاريخ الثاني عشر  من شهر سبتمبر من السنة الماضية، عندما دخل الضحية في القضية في خلافات حادة مع شقيق المتهم الرئيسي المدعو (ب.ك)،  و طالبه بتسديد ما عليه من ديون ترتبت عن تجارة اشتركا فيها ، والمقدرة إجمالا بمبلغ 15 مليون سنتيم، وكان الضحية بصدد التحضير لعقد قرانه، غير أنه تفاجأ يوم الحادثة عندما كان ضمن موكب زفاق صديقه قادما من مدينة الخروب بقسنطينة باتجاه مسقط رأسه بمشتة الثلاث الحمري بسيقوس، باعتراض 3 مركبات إحداها ترجع للمتهم الرئيسي، قبل   أين يترجل المتهمان بمعية آخرين، واعتدوا بالضرب على الضحية،  حيث  طعنه المتهم (د.ب) طعنة خطيرة على مستوى الرقبة، لا تزال آثارها بادية لغاية اليوم، فيما شوهد المتهم الثاني مدججا بسلاح أبيض ومشاركا في الشجار، الذي انتهى  بطعن الضحية، وخوف الجاني بسبب تطاير كميات معتبرة من الدماء من رقبته، حيث  الضحية نقل بعدها من طرف شبان كانوا ضمن موكب الزفاف للعيادة متعددة الخدمات بسيقوس، ثم حول لمصلحة الاستعجالات بمستشفى حمودة أعمر بعين فكرون، أين تم إيقاف النزيف الحاد الذي لحق به،وسلمه الطبيب الشرعي عجزا عن العمل قدره 40 يوما.
وتقدم الضحية بشكوى رسمية أمام عناصر الأمن، التي سرعان ما أوقفت المتهم بمعية شريكه، هذا الأخير الذي تبين بأنه هدد أحد الشهود بالطعن في حال روى ما شاهده من وقائع أمام مرأى عينيه، وكشف الضحية ما حصل له بكل التفاصيل، مبرزا السبب الرئيسي وراء محاولة إزهاق روحه، من طرف الفاعل شقيق شريكه في التجارة، والذي تقدم منه بعد اعتراض السيارة التي كان على متنها في حفل الزفاف، وطمأنه بأنهما جيران ومن عائلات تعرف بعضها، ليطعنه بخنجر في غفلة منه.
 وذكر الضحية بأن التدخل الجراحي   أعاد الحياة لجسده، ومكنه من عقد قرانه بعد 4 أيام من الحادثة، وهو في وضع صحي متدهور.
ممثلة النيابة العامة بينت في مرافعتها بأن المتهم الرئيسي ارتكب الجريمة المتابع بها عن وعي وإدراك، والضحية أكد أنه تعرض لمحاولة قتل، وهو ما تثبته الشهادة الطبية المسلمة له، بالنظر لأن المنطقة التي طعن فيها خطيرة وقد تؤدي للموت، وكاد أن يتحقق ذلك لولا سرعة التدخل الجراحي، واعتبرت المتحدث إنكار المتهمين ما هو إلا وسيلة للتهرب من الجرم المتابعان به.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى