يعاني سكان الكثير من قرى و مشاتي بلدية حمام السخنة بولاية سطيف، من مشكلة غياب المياه الصالحة للشرب عن الحنفيات منذ أشهر طويلة، ما جعلهم يحتجون مؤخرا أمام مقر البلدية و يطالبون بلقاء المسؤولين المحليين للحصول على استفسارات حول استمرار أزمة العطش و مواعيد إيجاد حلول نهائية لهذه المعاناة، خاصة و أن المنطقة شهدت منذ حلول فصل الشتاء، تساقط كميات معتبرة من الأمطار و حتى من الثلوج.
وحسب سكان من قرى الطراطقة، أولاد مهنة، لقصاير، الدواخة وغيرها، فإن المياه الصالحة للشرب غابت عن منازلهم لأسابيع طويلة متتالية، ما جعلهم يضطرون بشكل يومي للاستنجاد بأصحاب صهاريج المياه للتزود بهذه المادة الضرورية، مضيفين بأنهم احتجوا في أكثر من مرة على الوضعية الصعبة التي يعيشونها، دون تسجيل أي تدخل حقيقي من قبل السلطات المحلية، لإيجاد حل نهائي لأزمة العطش.
السلطات المحلية ممثلة في البلدية، أكدت على أن سبب أزمة العطش، يعود بالدرجة الأولى إلى التوقفات المستمرة لمضخات الأنقاب المتواجدة في حمام السخنة أو بلدية الطاية المجاورة، نظرا للأعطاب التي تعرضت لها جراء تراجع منسوب المياه الجوفية، مؤكدة على أنها راسلت مديرية الموارد المائية في شهر ماي من السنة الماضية 2020، تدعوها إلى ضرورة تسجيل أنقاب جديدة على مستوى مشاتي حمام السخنة، من أجل رفع نسبة المياه المتوفرة و تحسين نسبة التغطية.
وسارعت أيضا مصالح البلدية للإعلان عن استشارة تخص تجهيز نقبي الكرمة و أقمرول 1، على أمل استغلالهما في أقرب وقت ممكن وتوفير المياه الصالحة للشرب لعدد من المشاتي، والأكثر من ذلك، فقد أكدت البلدية على شروع مصالحها قريبا في أشغال تعميق الآبار المنتشرة في القرى، بعد تسجيل المصالح المختصة لتراجع حاد في منسوب المياه.
وتواجد هذا الأسبوع مدير الموارد المائية لولاية سطيف في بلدية الطاية، من أجل الوقوف على الأشغال الخاصة بتركيب مضخة جديدة على مستوى نقب جبل فرطاس 2، مع معاينة سير عمل عدد من الأنقاب الأخرى في البلدية و التي تتولى عملية تموين سكان الطاية و حمام السخنة.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى