نفذت يوم أمس الثلاثاء، الجهات القضائية المختصة بالتنسيق مع المصالح الأمنية، الحكم القضائي الصادر من الغرفة الإدارية بمجلس قضاء سطيف، والمتعلق بإخلاء الحمام المعدني التابع لأملاك بلدية حمام السخنة الواقعة جنوب الولاية من المستأجر، بسبب عدم دفعه المستحقات المالية المنصوص عليها في دفتر الشروط. وأكدت مصالح البلدية أن المستأجر فاز بصفقة استئجار المركب المعدني، عند تقديمه لأفضل عرض مالي في المزايدة العلنية التي جرت قبل سنتين، لكن المعني لم يدفع مستحقات السنة الأولى بقيمة مالية قدرها 6.5 مليار سنتيم، ما دفعها إلى رفع دعوى استعجالية ضده على مستوى الغرفة الإدارية بسطيف، والتي أصدرت حكمها لصالح البلدية مالكة المركب المعدني، مع الدعوة إلى تطبيق الصيغة التنفيذية لقرار الإخلاء، حتى في حال رفع المدعى عليه الطعن والاستئناف في الحكم.
ونص الحكم النهائي أيضا على دفع المستأجر لتعويضات مالية لصالح البلدية، قدرها 9.4 مليار سنتيم، غير أنه تأخر تطبيق حكم الإخلاء في الأشهر الماضية، لأسباب تتعلق بتطبيق إجراءات الحجر الصحي. وقالت مصالح البلدية إنها وبعد استرجاع مفاتيح المركب الذي يتوفر على حمامين معدنيين وفندقين وموقف للسيارات، ستشرع قريبا في إتمام الإجراءات القانونية المتعلقة بإعادة تأجير هذا الهيكل السياحي الهام، لاسيما وأن المداخيل الرئيسية للخزينة تأتي منه، بدليل أن قسم المالية في البلدية كان يجد في الأشهر الماضية صعوبات في دفع أجور العمال بصورة منتظمة، بسبب غياب السيولة المالية الكافية، نظرا لعدم الاستفادة من مداخيل الحمام في السنتين الماضيتين. وتعتبر بلدية حمام السخنة الجنوبية من أهم المناطق السياحية بعاصمة الهضاب العليا، بالنظر إلى توفرها على عدد معتبر من المركبات الحموية، وهو ما سمح لها باستقطاب المئات من السياح من جميع ولايات الوطن، ممن يرغبون في الاستجمام والعلاج بالحمامات المعدنية. و وافقت مصالح ولاية سطيف قبل نهاية السنة المنقضية 2021، على تسوية الوضعية القانونية لعدد من المركبات الحموية، مع منح التراخيص لإنجاز مركبات وفنادق جديدة بهذه المنطقة، مع تشجيع مديرية السياحة رجال الأعمال على الاستثمار بهذا المجال من خلال إنجاز مرافق بمعايير متطورة.
التطور الملحوظ في القطاع السياحي على مستوى هذه البلدية، سمح في السنوات الأخيرة بتوفير المئات من مناصب الشغل لصالح شباب المنطقة، والذين ينتظرون إنجاز المزيد من المشاريع السياحية الجديدة، على أمل استقطاب المزيد من السياح من كل ربوع الوطن.   
  أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى