أوضح والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، أمس، بأن تحويل تلاميذ ثانوية جابر بن حيان بوسط المدينة إلى الثانوية الجديدة بحي 500 مسكن، مرتبط بالتقرير الذي سيتم تقديمه من قبل اللجنة التقنية التي أمر بتشكيلها لهذا الغرض و يترأسها مدير الحماية المدنية بالولاية، للوقوف على مدى خطورة مادة الأميونت بالثانوية القديمة وما إذا كانت تشكل خطرا على التلاميذ والطاقمين البيداغوجي والإداري.
وقال ذات المسؤول خلال إشرافه على الاحتفالات باليوم العالمي للحماية المدنية في مقر الوحدة الرئيسية بمنطقة النشاطات لعاصمة الولاية، بأنه ينتظر إجراء الخبرة التي أمر بها، حتى يتم الفصل في موضوع تحويل التلاميذ جميعا و غلق الثانوية من عدمه و هذا بعدما تعطلت العملية مؤخرا بعد استلام الثانوية الجديدة بحي 500 مسكن و التي لا تبعد عن الثانوية القديمة سوى بمئات الأمتار، بل بسبب عزوف التلاميذ و بعض الأساتذة عن الاستجابة لقرار النقل إلى الهيكل الجديد.
مضيفا بأنه سيتعامل بحزم مع الجهات التي تحرض على عرقلة الأمر الصادر عن السلطات المختصة و التي قررت فيما سبق انجاز ثانوية جديدة من أجل التخلص من ثانوية جابر بن حيان جراء شكاوى القائمين على المؤسسة طيلة سنوات مضت، على خلفية الخطر الذي ظل يتهدد العاملين بها و التلاميذ المتمدرسين من جراء وجود مادة الأميونت بشكل كبير في قاعات التدريس و قاعات الأساتذة و الملاحق و هو ما دفع السلطات المعنية قبل سنوات، إلى برمجة مشروع ثانوية جديدة للحد من هذا الخطر المحدق بعموم أسرة التعليم.
وفي ظل انتشار حوادث الحرائق بعدد من الإقامات الجامعية عبر الوطن، شدد الوالي أمام هيئات الحماية المدنية، على ضرورة القيام بدوريات روتينية على مستوى مختلف الإقامات الجامعية بالقطب الجامعي و الجامعة القديمة، تفاديا لوقوع حوادث مماثلة مستقبلا. 
أما في سياق نشاطات وحدات الحماية المدنية بالولاية، فكشف مدير الحماية المدنية، المقدم بن خليفة عبد الله، عن حصيلة السنة الماضية التي تجاوزت 29 ألفا و 420 تدخلا و تسجيل أكثر من 1300 وفاة في مختلف الحوادث و في المقدمة عمليات الإسعاف و الإجلاء التي تجاوزت سقف 13 ألفا و 200 تدخل و 12 ألفا و 345 تدخلا في مختلف العمليات، فيما نظمت الحماية المدنية، حوالي 8527 عملية تحسيسية حول عدد من الأخطار و من بينها أخطار وباء كورونا التي احتلت المرتبة الأولى بـ 7727 عملية تحسيسية، بينها 250 نشاطا نظم بالتنسيق مع الشركاء الفاعلين و الجمعيات.
هذا و شهد مقر الوحدة الرئيسية، تنظيم استعراضات لمناورات تطبيقية لمختلف فرق الإنقاذ، كما شاركت العديد من روضات الأطفال في احتفالات أمس.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى