كشفت مديرة الموارد المائية لولاية عنابة، بريكي جميلة، للنصر، أمس، عن تحقيق نسبة تخزين مريحة على مستوى السدود التي تمون ولاية عنابة بالمياه، خاصة في فصل الصيف، حيث وصلت نسبة امتلاء سد ماكسة إلى 93 بالمائة و الشافية إلى 46 بالمائة و هما مصدرا تموين الولاية بالمياه انطلاقا من ولاية الطارف.
و أشارت بريكي، إلى تسجيل مشروعين و تقديم طلب لرفع التجميد عنهما من أجل تحقيق وفرة في المياه، يتعلق الأول بمشروع تجديد أنبوب جر المياه إلى محطة المعالجة بالشعيبة على مسافة 8.5 كلم، إلى جانب تجديد 190 كلم من الشبكات الثانوية للمياه التي تزود المواطنين، ما يسمح لشركة الجزائرية للمياه بتوزيع المياه بأريحة دون انقطاع أو تذبذب.
كما استفادت كل من ذراع الريش، عين الجبارة و الكاليتوسة من إنجاز 45 خزانا للمياه، مع شق 9 تحويلات كبرى سواء من محطات الضخ أو حقول المياه و في هذا الشأن، أضافت مديرة الموارد المائية، بأن هناك 26 بئرا فقط مستغلا، من أصل 83 البقية معطلة و أخرى غير صالح للاستغلال.و أكدت بريكي، على أن تحسين خدمة التزود بالمياه الشروب، مرتبط بتجديد خط نقل المياه من الطارف إلى عنابة و كذا القضاء على التسربات على مستوى الشبكات، حيث تشير التقديرات إلى ضياع نحو 40 بالمائة من المياه التي تنطلق من السدود باتجاه الخزانات على مستوى مختلف بلديات الولاية، ما يطرح إشكالا كبيرا في نظام توزيع المياه، حيث تحصي مؤسسة الجزائرية المياه، تزود 65 بالمائة من السكن يوميا، أما البقية، فيتراوح نظام التوزيع بين يوم و 3 أيام.
و أوضحت مديرة المواد المائية، بأن أسبابا أخرى تؤدي إلى التذبذب بالتوزيع بالمياه، منها انقطاع التيار الكهربائي على مستوى محطات الضخ و المعالجة، ما يعطل برنامج التوزيع بيومين، إلى جانب تخريب الشبكات من قبل مؤسسات إنجاز الأشغال العمومية و الطرقات، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على المياه بالأقطاب العمرانية الجديدة.
و في مجال التطهير، تم إطلاق مشاريع بعدة بلديات في إطار محاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه، أغلبها ببلديتي عنابة و البوني بغلاف مالي يقدر بـ 300 مليار سنتيم، خصص جزء معتبر من المبلغ لإعادة الاعتبار و التجديد لمحطات التطهير، فيما لم تستفد بعضها من عمليات الصيانة مند 1983. و ذكرت مديرة الموارد المائية، أن نسبة تقدم الأشغال بالسد الواقي في بوقنطاس وصلت إلى 10 بالمائة و تسير بوتيرة جيدة بعد رفع جميع العراقيل، منها إجراءات نزع
 الملكية .  و تبلغ طاقة استيعاب السد، 700 ألف متر مكعب، سينجز على ارتفاع 29.6 مترا و 260 مترا عرض، كما يوظف 600 منصب شغل منها 120 منصبا دائما، منحت صفقة إنجازه بالتراضي لمؤسستين وطنيتين.
و جاء إنجاز سد بوحديد، حسب وزير الموارد المائية، في إطار إستراتيجية الدولة و الدور الذي أصبحت تلعبه السدود في احتواء مياه الأودية، و التي تصب أغلبها في المدن الكبرى، للتقليل من خطر الفيضانات، كما تقرر خلق مساحة ترفيهية للعائلات و استغلال كمية معتبرة من المخزون في إطفاء حرائق الغابات و تزويد الأحياء المجاورة للسد بالمياه الصالحة للشرب بعد التصفية.  
  حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى