قام نهاية الأسبوع، سكان حي زياني العيد ببلدية الشط غرب ولاية الطارف، بغلق الطريق الولائي 125 الرابط بين منطقة بن عمار و الحجار(عنابة) بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، احتجاجا  على جملة من النقائص والتي تتصدرها حسبهم أزمة المياه الشروب التي يتخبطون فيها منذ سنوات، والتي تفاقمت حدتها منذ بداية الصيف مع جف مصادر المياه الأخرى التي كانوا يلجأون إليها لتلبية حاجياتهم من هذه المادة الحيوية، وهذا في غياب تدخل الجهات الوصية لإيجاد حل لمشكلتهم التي نغصت عليهم معيشتهم على حد تعبيرهم ، رغم الشكاوي المرفوعة وهو ما أثار امتعاضهم وتذمرهم.
وذكر المحتجون، أن حرمانهم من المياه الشروب والعطش الذي يعانون منه على مدار السنة، يبقى الهاجس الأكبر الذي يؤرقهم دون أن تتدخل البلدية ومصالح الجزائرية للمياه لتزويدهم بالصهاريج تخفيفا من متاعبهم، ريثما يتم التكفل بالمشكلة. وأردف المحتجون أن حدة الأزمة دفعتهم إلى قطع الكيلومترات نحو الشعاب والمجاري والأودية التي جفت بفعل الحرارة، بحثا عن المياه وسط تهديدات الحيوانات المتشردة والمتوحشة، هذا فيما دفعت الأزمة بآخرين إلى حفر آبار فوضوية بالقرب من شبكات الصرف والمياه الملوثة، أو شراء المياه العذبة من باعة الصهاريج المتنقلة الذين تزايدت أعدادهم جراء أزمة العطش التي يعانون منها، من دون أن تجد آذانا صاغية من لدن السلطات المحلية رغم المراسلات.
وقد فتح حوار مع المحتجين تم خلالها دعوتهم العدول عن موقفهم مع وعود قدمت لهم بنقل مطالبهم للسلطات المحلية للتكفل العاجل بها ، في حين أشار رئيس البلدية عن تخصيص مبلغ قدره 900 مليون سنتيم ضمن برنامج المخطط البلدي للتنمية لربط سكان الحي المذكور بشبكة توزيع المياه، بالإضافة إلى اقتراح بعض العمليات للتكفل ببعض النقائص الأخرى المطروحة. 

   ق.باديس

الرجوع إلى الأعلى