اتخذت سلطات ولاية بسكرة، عدة تدابير و إجراءات استعجالية، تهدف للقضاء على أزمة المياه في بلدية عين زعطوط، في ظل النقص المسجل في التزود بالمياه الصالحة للشرب و السقي الفلاحي و ذلك تنفيذا لتعهدات والي الولاية، عبد الله أبي نوار،  خلال زيارته الأخيرة للمدينة.
و أوضح مدير الموارد المائية في حديثه للنصر، أمس، بأن مصالحه تسعى جاهدة لتلبية حاجيات المواطنين بذات المادة الضرورية، بالنظر إلى الحاجة الملحة للمياه و طمأن سكان المنطقة بتحسين عمليات التموين، من خلال المشاريع الجاري إنجازها و تلك التي ستنطلق في القريب العاجل بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية سارية المفعول.
مدير القطاع قال بأن الإجراءات التي تم اتخاذها بشكل مستعجل، تتضمن تسريع عملية إعادة الاعتبار للمناقب الموجودة بإقليم البلدية و إعادة تجهيز بعضها بالكامل لدعم المنتوج و مرافقة الاحتياجات المتزايدة في مجال التموين بالمياه الصالحة للشرب، من خلال تعزيز قدرات الضخ وضمان تزويد المواطنين بالكميات الكافية.
مشيرا إلى أن السكان يتزودون من 6 مناقب بقدرة إنتاجية تقدر بـ 1641مترا مكعبا في اليوم و رغم المشاريع التي استفادت منها المنطقة من خلال إنجاز 27 منقبا في وقت سابق، إلا أنه لم تبق منها سوى 6 مناقب فقط، بسبب تراجع منسوب المياه الجوفية.
ولحل المشكلة، قامت ذات المصالح، وفقا للمصدر، بدراسة جيوفيزيائية سنة 1996 و 2003، من أجل الكشف عن المناطق الجوفية التي تتوفر على الكميات الكافية من المياه و قد شملت الدراسة 172 نقطة استكشاف لكن دون جدوى.
كما ذكر محدثنا، بإطلاق دراسة لجلب المياه من المناطق الأكثر انخفاضا، من أجل تحسين التموين بذات المادة الضرورية و الاستجابة لاحتياجات السكان و القضاء على مشكلة التذبذب بشكل نهائي، خاصة في فصل الصيف و ارتفاع معدلات الاستهلاك اليومي.
مشيرا إلى إطلاق مشروع في القريب العاجل، لتصفية المياه المستعملة و استغلالها في السقي الفلاحي، من أجل تدعيم عملية السقي و تلبية مطالب الفلاحين بالنظر إلى الندرة المسجلة التي صعبت من ممارسة نشاطهم الزراعي و تهدف العملية لتوسيع استغلال المساحات الصالحة للزراعة، دعما لسلة المنتجات الفلاحية بالمنطقة.
يذكر أن المشاريع المذكورة من شأنها تلبية حاجيات الفلاحين الذين عبروا مرارا عن قلقهم من معضلة نقص مياه السقي، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على الوعاء الزراعي و هو ما دفع إلى توقف الكثير منهم عن النشاط رغم طبيعة منتجاتهم من حيث النوعية و الكمية، خاصة ما تعلق بزراعة الأشجار المثمرة.
ع/بوسنة