ذكر مدير التجارة بولاية الطارف «للنصر»، أمس، أن عمليات المداهمة و تفتيش المحلات التجارية  و المستودعات و المخازن التي تمت بالتنسيق مع اللجان المشتركة المختصة و المصالح الأمنية في إطار محاربة المضاربين، مست أزيد من 20 محلا لتجارة الجملة و التجزئة، تم خلالها حجز أطنان من السلع و المواد الأساسية، خاصة الواسعة الاستهلاك منها، كانت موجهة للمضاربة، تم على ضوئها تحرير محاضر ضد 15 تاجرا حولت على العدالة من أجل المتابعة القضائية، مع اقتراح غلق عدد من محلات المخالفين.
و سجل المصدر تزايدا في عدد المخازن و المستودعات السرية في الآونة الأخيرة، و التي عمد التجار لإنشائها من أجل تخزين مختلف السلع و المواد الغذائية بغرض الاحتكار و المضاربة، خاصة تلك التي يبقى الطلب عليها كبيرا، دون التصريح بهذه المخازن التي تسببت في ندرة و تذبذب في وفرة بعض السلع الأساسية، رغم النداءات الموجهة لأصحاب هذه المخازن، بضرورة التصريح بها لمتابعة عمليات التموين بالسلع و إضفاء الشفافية على معاملاتهم التجارية و هذا بالرغم من حملات التوعية التي يقوم بها أعوان التجارة أثناء القيام بنشاطهم الرقابي.
من جهة أخرى، أعلن ذات المصدر عن التدخل لدى مصالح الفلاحة لطرح ألف قنطار من البطاطا المخزنة، بسعر يتراوح بين 38 و50 دينارا، لكسر الأسعار، مع تفعيل جهاز الرقابة بمتابعة مدى التزام تجار التجزئة بسعر التسويق المحدد لهم، بعد أن تم طرح كمية 50 طنا لضبط السوق، قبل رمضان.
كما أكد مدير التجارة، على وفرة مادة حليب الأكياس في رمضان بعد تدعيم حاجيات الولاية بكميات إضافية تفوق حصتها العادية بنسبة 30 بالمائة، حيث تتزود الولاية يوميا بحوالي 80 ألف لتر من ملبنات ولايات الطارف، عنابة، قالمة، سوق أهراس و سكيكدة، فضلا عن الترخيص بفتح فضاءات تجارية على مستوى الولاية، بالتنسيق مع البلديات لتوفير مختلف السلع للمواطنين بأسعار منخفضة.
مشيرا إلى وفرة كل السلع و المواد الغذائية، خاصة واسعة الاستهلاك، بفضل التدابير المتخذة مع طرف الجهات المعنية لضبط و تموين السوق المحلية بالحاجيات المطلوبة و هذا بعد أن تم إنشاء لجان أوكلت لها مهمة مراقبة و متابعة وضعية الأسواق و مدة وفرة السلع بها و الكميات اليومية التي تتزود بها بالتواصل مع كل الفاعلين، بما فيها الوحدات الإنتاجية (زيت المائدة، الحليب، السميد و غيرها).
و أعلن المصدر عن قيام مصالحه بأزيد من 300 تدخل في مجال قمع الغش خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، تم على إثرها تحرير 11 محضرا و تحويل 11 تاجرا على العدالة، مع حجز 2.5 طن من السلع و اللحوم الحمراء و البيضاء الفاسدة، فيما تم في مجال محاربة الممارسات التجارية، القيام بـ332 تدخلا و تحرير 16 محضرا ضد المخالفين حولت على الجهات القضائية و تخص أغلب المخالفات المسجلة، عدم احترام شروط النظافة، عدم إشهار الأسعار و عرض منتجات فاسدة و في ظروف صحية غير لائقة، زيادة على تحويل 15 ملفا على العدالة تخص التجارة الفوضوية و ممارسة أنشطة تجارية دون التقيد بالسجلات التجارية، فيما تم  تحرير محاضر ضد 25 تاجرا و اقتراح غلق 10 محلات تجارية، بسبب عدم الالتزام بإجراء الوقاية و التباعد للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، خصوصا عبر المساحات التجارية و محلات بيع الألبسة و الحلويات التقليدية (الزلابية).
كما تم في إطار اللجان المشتركة، توجيه إعذارات لأصحاب بعض المذابح بسبب عدم تقيدهم بشروط النظافة، خاصة انعدام المياه و انتشار الأوساخ  و الحيوانات الضالة و بقايا الذبح، حيث تمت دعوة مسيري هذه المذابح لرفع التحفظات المسجلة في أقرب الآجال، قبل اللجوء للغلق و اتخاذ الإجراءات القانونية و الردعية، بالنظر للحالة المزرية التي توجد عليها أغلب المذابح و التي باتت تشكل خطرا على صحة المستهلك
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى