تشهد العديد من وسائل نقل المسافرين بجيجل، تراخيا و تراجعا في احترام الإجراءات الوقائية، على غرار لبس الأقنعة الواقية و التباعد، في ظل الإقبال و التزايد على استعمالها من قبل النسوة اللواتي يتسوقن تحضيرا للعيد.
وقد لاحظنا خلال زيارتنا عبر شوارع المدينة، هاته الأيام، التوافد الكبير للنسوة على المحلات التجارية، إذ تشهد معظم الشوارع التجارية حركة غير عادية، جراء الإقبال على شراء الملابس و التحضير للعيد، حيث لاحظنا اكتظاظا داخل محلات، وسط تطبيق محتشم لإجراءات الوقاية.
الإقبال الكبير ينعكس على استعمال وسائل النقل بصورة عامة، حيث سجلنا تدافعا لركوب الحافلات، خصوصا بالحي الإداري، فيما كان جل الركاب لا يضعون الكمامات و لا يحترمون إجراءات التباعد، قابلها تهاون جل قابضي الحافلات و السائقين في تنفيذ تعليمات السلطات الصحية في البلاد بخصوص الوقاية من إمكانية حدوث موجة ثالثة للوباء.
و قد تتبعنا جل خطوط النقل العاملة بعاصمة الولاية و ببلديات مجاورة على غرار الطاهير و كانت الوضعية كارثية، مع ضعف في تطبيق الإجراءات الوقائية و تراخ كبير من قبل المواطنين، فقد كانت جل الحافلات بوسط مدينة جيجل مكتظة عن آخرها و تجد ما لا يقل عن 5 أشخاص يضعون في كل حافلة الأقنعة الواقية.
و خلال حديثنا مع بعض الناقلين، رصدنا إجابات غير واضحة، فجلهم ينكرون وجود الفيروس و آخرون قالوا بأن خطر الفيروس قد تلاشى بدليل نقص الإصابات، فيما اعترف آخرون بالتقصير الحاصل من قبلهم و التهاون الكبير، أما المسافرون، فهمهم الركوب فقط.فيما تعرف مستشفيات الولاية تزايدا في عدد الإصابات اليومية، حسب مصادر طبية، مع وجود مؤشر لخطر محدق في حالة تواصل التراخي في تطبيق الإجراءات و البروتوكول الصحي المعمول به، أما مصالح الأمن و بالتنسيق مع مختلف المصالح، فمازالت تقوم بعملية تحسيس يومية للمواطنين و التجار.كما نظمت دائرة جيجل، قافلة تحسيسية تجوب مختلف أحياء بلدية جيجل، من أجل الوقاية من انتشار وباء كورونا، خاصة مع ظهور سلالات جديدة و ستستمر طيلة الأيام المقبلة، بمشاركة ممثلين عن دائرة جيجل، مكتب حفظ الصحة لبلدية جيجل، أطباء، ممثلين عن مديرية التجارة، الشرطة و الحماية المدنية.                                                          
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى