انطلقت بمدينة قالمة، مؤخرا، عملية جديدة لتعبيد الطرقات و الشوارع الرئيسية المتضررة من الكسور و المطبات، بسبب نقص الصيانة الدورية و خاصة عبر الشوارع ذات الكثافة المرورية الكبيرة.  و بدأ العمل من طريق بلخير، و هو أحد أهم شوارع مدينة قالمة، حيث يربط بين طريقين وطنيين عابرين للمدينة، هما الوطني 20 و الوطني 80 المتقاطعين عند مدخل المدينة الجديدة الأمير عبد القادر.
و قد أحدثت أشغال تعبيد هذا الشارع الهام، اضطرابا في حركة السير و خاصة عند نقطة الدوران قرب مصنع الخزف و انتشرت شرطة المرور حول موقع العمل لتنظيم حركة السير و مساعدة فريق العمل على إنهاء عملية التزفيت وفق البرنامج المسطر.
و تعاني مدينة قالمة من تردي وضعية الطرقات و الشوارع الرئيسية و أصبحت بعض المحاور معيقة لحركة السير و خاصة بضاحية باب سكيكدة و المذبح القديم، حيث الانكسارات و النفايات تملأ جوانب الطرقات و التسربات المائية التي لا تنقطع.
و مازال سكان الأحياء الشعبية بمدينة قالمة، يطالبون بإصلاح الطرقات و الشوارع المنهارة و إصلاح أنظمة الإنارة المعطلة و تحسين إطار الحياة العامة بكبرى الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.
مدينة قالمة التي صنفت أجمل مدنية من حيث النظافة و الإنارة قبل 34 عاما، فقدت الكثير من هذا الجمال في السنوات الأخيرة و خاصة بالأقطاب العمرانية الجديدة التي تعاني من تدني إطار الحياة العامة و خاصة في مجال الطرقات و الإنارة و الحدائق و النظافة.  
و قال والي قالمة لدى استقباله لفريق من خبراء البيئة و الداخلية في وقت سابق، بأنه يعمل على إعادة تلك الصورة المشرقة للمدينة التاريخية العريقة، من خلال برنامج واعد يتضمن إصلاح الطرقات و تهيئة الحدائق و الساحات العامة و تطوير أنظمة الإنارة العمومية، مع وضع حد لانكسارات شبكة مياه الشرب و القضاء على مشكل النفايات المنزلية التي شوهت المدينة و اكتسحت كبرى الأحياء السكنية و القطب التجاري بشارع التطوع.
فريد.غ    

الرجوع إلى الأعلى