افتتح أمس الأول، بمناسبة ليلة القدر المباركة الصرح الديني التعليمي المسمى «برج القرآن»، بحي يحياوي المعروف محليا باسم حي «طنجة الشعبي» بوسط مدينة سطيف، وذلك بحضور طلبة العلم والسلطات المحلية للولاية وعدد من أئمة المساجد.
وجاءت عملية التدشين الرسمي بعد الانتهاء مؤخرا من     إنجاز هذا المشروع التربوي الهام، بعد سنتين ونصف من بداية الأشغال بصورة رسمية من قبل الجمعية الدينية الخاصة بمسجد «البدر».
ويعتبر «برج القرآن» من أهم المشاريع التي تم إنجازها في إطار العمل التطوعي من قبل مواطني عاصمة الهضاب العليا، حيث نجح المشرفون على مسجد «البدر» في جمع هبات مالية معتبرة من مواطني الولاية، من أجل تجسيد حلم إنجاز مدرسة قرآنية بمواصفات حديثة، وبلغ الرقم الإجمالي الخاص بالهبات 12 مليار سنتيم، تم استغلاله في إنجاز هذا المشروع الديني الهام بمواصفات معمارية جديدة.
ويتربع «برج القرآن» على مساحة قدرها 430 متر مربع، ويتكون من سبعة طوابق كاملة، كل طابق منه يتكون من عدة أقسام لتحفيظ القرآن الكريم بالنسبة للكبار أو الصغار، مع إنجاز العديد من الهياكل المستحدثة، مثل: أستوديو التسجيل للمقرئين، مكتبة وعيادة طبية.
وارتأى أيضا المشرفون على مشروع «برج القرآن» تخصيص أحد الطوابق ، من أجل تحفيظ القرآن بالطريقة التقليدية باستعمال الألواح الخشبية، وذلك من خلال تفريش أرضية الطابق بالسجاد، كما يتوفر المرفق على قاعة للمحاضرات وأخرى للضيافة، وسيتم استغلال سطح البرج لتنظيم الأمسيات القرآنية.
وأكد المتطوعون ممن تولوا إنجاز هذا المشروع، أن «برج القرآن» يتوفر على التدفئة والمكيفات المركزية، كما أنه مجهز بأكثر من 60 كاميرا مراقبة، مع تخصيص الطابق السابع لإقامة شقة مجهزة بالكامل، حتى يتسنى استضافة العلماء والمشايخ وتنظيم المحاضرات والندوات الفكرية مستقبلا.
المشروع مجهز  لتدريس من 400 إلى 1200 طالب،   في  حفظ القرآن  والمراجعة  والترتيل وتصحيح التلاوات والإجازة والسند، مع تخصيص أقسام لتدريس الشيوخ من كبار السن لمحو الأمية، وحتى من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وسيدخل البرج حيز الخدمة رسميا بداية من هذا الصيف، من خلال إنشاء المدرسة الخاصة بتحفيظ القرآن لمختلف الأعمار السنية، خاصة الأقل من ست سنوات و الاقل من عشر سنوات، مع السعي في نفس الوقت لتنظيم برامج التأهيل والتكوين لصالح الأئمة والمقرئين بمساجد ولاية سطيف.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى