ظهرت، في الأيام الأخيرة بمنطقة «الجديدة» ببلدية «السطح قنتيس» في ولاية تبسة، بؤرة من الجراد النطاط، الأمر الذي أثار مخاوف الفلاحين بالمنطقة من عواقبه السلبية و صنفته محطة وقاية النباتات على أنه حشرة منحدرة من البيئة المحلية و لا يرتقي بأي حال إلى درجة موجات غزو الجراد ذات الآثار الكارثية.                                                                
و حسب مصدر من عين المكان، فقد تم رصد أسراب من هذه الحشرة متواجدة بكثافة عبر حقول شاسعة مزروعة بالزيتون و بعض الفواكه مثل المشمش و كذا مسارات رعوية بها قطعان من المواشي و استناد إلى أحد الفلاحين الناشطين بمنطقة «الجديدة» الريفية، فإن هذه الحشرة برزت بصفة فجائية داخل حقله المزروع بأعداد معتبرة من أشجار الزيتون و المشمش و تتكاثر بأعداد مقلقة، مشيرا إلى أنها ألحقت ضررا مباشرا بالنبات الذي دمرته بصورة جلية للعيان.
مدير المصالح الفلاحية لولاية تبسة، أرسل يوم أمس لجنة متكونة من ممثل مصلحة مفتشية حماية النباتات و رئيس القسم الفرعي الفلاحي لدائرة العقلة و المندوب البلدي للفلاحة إلى منطقة الجديدة، للاطلاع ومعاينة المساحات المتضررة من الجراد المحلي «النطاط» و الذي تم التبليغ عنه من طرف بعض الفلاحين، حيث قدم أعضاء اللجنة عدة نصائح وتوجيهات للفلاحين حول طرق المكافحة و الوقاية من هذه الآفة.
الجراد النطاط حشرة تعيش في البيئة المحلية، ذات طول لا يتعدى 2 سنتيمتر، باستطاعتها في حالة تواجدها بأعداد هائلة في منطقة معينة، التأثير سلبا على الغطاء النباتي الهش مثلما أوضحه مدير محطة وقاية النباتات ببسكرة، سليمان ناجي، الذي أبرز أن الغطاء النباتي الهش بالنسبة لهذه الحالة يتمثل في نبات الزرع الذي ما زالت ساقه في مرحلة ضعيفة، بحيث تتمكن الحشرة من مهاجمتها و قطعها بكل سهولة و بالتالي تعريض النبات للتلف.
ولمواجهة هذه الحشرة، فهي تحتاج لتنفيذ عمليات موضعية بالتنسيق تخص رش الأماكن المتضررة بمبيدات كيماوية ملائمة وتشدد مديرية الفلاحة على أهمية انخراط الفلاحين في العملية، من خلال استعمال آلات الرش المحمولة على الظهر ذات الفعالية في المكافحة بالأماكن التي بها مسالك صعبة.   
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى