تُوج اللقاء الذي جمع والي الطارف مؤخرا، بممثلين عن المحتجين على قرار السلطات المحلية بتأجيل الإعلان عن قائمة 1040 مسكنا اجتماعيا بعاصمة الولاية إلى حين تحسن الظروف الصحية، بتقديم تطمينات بنشرها و معها قوائم السكن الأخرى عبر 6 بلديات في أجل لا يتعدى 15 يوما، أي قبل انقضاء النصف الأول من شهر أوت.
وكان من المزمع الإفراج عن حصة 1040 مسكنا اجتماعيا بمدينة الطارف نهاية الأسبوع الفارط، غير أن الموعد تأجل بسبب تدهور الوضعية الوبائية وتزايد عدد الإصابات بفيروس كوفيد19، وذلك حفاظا على الصحة العمومية، وهو القرار الذي لم يستسغه طالبو السكن الذين عمدوا إلى شل المدينة وغلق جميع منافذها ومخارجها، قبل أن تنتقل حمى الإحتجاجات إلى  بلديات أخرى معنية بالإعلان عن قوائم السكن على غرار القالة، زريزر والذرعان.
وقد استقبل الوالي ممثلي الولاية في البرلمان بغرفتيه الخميس الماضي، حيث تم خلال هذا اللقاء حسب مصادر مسؤولة حضرته، التطرق إلى عدد من القضايا التي تخص الشأن التنموي المحلي والتي تتصدرها مسألة قلق المواطنين من تأجيل موعد الإعلان عن قوائم السكن إلى وقت لاحق، إضافة إلى ملفات أخرى ذات الصلة بانشغالات السكان، على غرار ترميم جناح العمليات الجراحية بمستشفى الهادي بن جديد الذي تعرض إلى حريق، ودعم مخزون الولاية من الأكسجين تحسبا لأي طارئ مع تزايد عدد الإصابات بكورونا.
وأعلن الوالي في تصريح للصحافة المحلية، الخميس، أنه فرض على رؤساء الدوائر الإسراع في ضبط قوائم السكن قبل نهاية جويلية لنشرها، حيث قامت 3 دوائر بذلك ومنها دائرة الطارف المعنية بـ 1040 مسكنا، غير أن تسارع الأحداث مع تفشي الوضعية الوبائية  واللجوء إلى غلق الشواطئ وتعليق عدد من النشاطات التجارية والترفيهية، دفعه إلى اتخاذ قراره بتأجيل موعد الإفراج عن القوائم حفاظا على صحة المواطنين جراء الاحتكاك والتجمعات.
ودعا الوالي، المواطنين إلى التحلي بالوعي  أمام  الظروف الصحية التي تمر بها الولاية، على أن يتم الإفراج عن قوائم السكن بعد 15 يوما خاصة وأنها جاهزة، ولو أنه أكد أن هذه العملية ليست في الوقت  الراهن من الأولويات بالنظر لتدهور الوضعية الصحية، موضحا أن الذين يطالبون بنشر القوائم عبر موقع فايسبوك لم يأخذوا في حسبانهم كيفية إيداع الطعون وتنظيم العملية بالنظر لعدد الطلبات الذي تجاوز 3 آلاف، حيث ذكر أن هناك إجراءات وقائية ملزَم بها.        
                   نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى