وجه ممثلو المجتمع المدني بجيجل، طلبا للسلطات المحلية بضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات المتعلقة بتوسيع مقابر بعاصمة الولاية، خصوصا بعد امتلاء العديد منها و نقصها في التجمعات السكانية الكبرى، فيما أكد رئيس الدائرة خلال لقاء بهم، بأن إجراءات توسيع مقبرة طب الزرارة قد تمت مع وجود مشكل بسيط مع مصالح الغابات سيتم حله، أين طلب منهم المساهمة في العملية.
و أوضح رئيس جمعية مسجد بلال بن رباح، خلال حديثه مع مسؤولي الدائرة و البلدية في اللقاء الذي حضرته النصر، بأن جل المقابر المتواجدة بوسط المدينة أو ضواحيها قد تشبعت خصوصا خلال الفترة الأخيرة، أين أضحى أهالي الموتى يجدون صعوبة كبيرة في إيجاد مكان للدفن، مضيفا بأن عملية توسيع مقبرة طب الزرارة عرفت تأخرا كبيرا.
و حسب ممثلي الجمعيات و المكلفين بدفن الموتى بعاصمة الولاية، فإن المشكلة زادت حدة خلال السنتين الأخيرتين مع جائحة كورونا، ، مؤكدين بأن العديد من التجمعات السكانية الكبرى تغيب بها المقابر، على غرار حي مزغيطان حراثن، مما جعل السكان يلجأون لمقابر أخرى، موجهين نداء للسلطات المحلية بضرورة تخصيص مساحات للدفن في أقرب الآجال.
و أوضح رئيس الدائرة في رده، بأن السلطات المحلية قد سعت جاهدة إلى تخصيص مساحات لإنشاء مقابر جديدة، و توسيع بعضها، أين تم الإتفاق على اقتطاع مساحة ست هكتارات بجوار مقبرة طب الزرارة وتمت مباشرة مختلف الإجراءات، لكن سجلت صعوبة متعلقة بقرار الاقتطاع من قبل مصالح الغابات و قد تمت معالجتها.
وذكر رئيس الدائرة بأن بلدية جيجل خصصت للعملية غلافا ماليا قدره 300 مليون سنتيم و هو مبلغ مالي غير كاف، أين دعا ممثلي الجمعيات للقيام بمبادرة تطوعية لتوسيع المقبرة، كما انطلقت أشغال فتح الطريق على مسافة 1 كيلومتر في إطار تهيئة المقبرة الجديدة بمنطقة حراثن.
وتتربع المقبرة على مساحة 3 هكتارات، وتتوفر على موقف للسيارات، مساحة مغطاة، مراحيض غرفة الحارس و خزان مياه و حائط سياج، وذكر المسؤول بأن أشغال الطريق تتم بالتعاون مع الديوان الوطني للأراضي الفلاحية و بتطوع و عمل خيري من طرف مكتب الدراسات رام جيجل و مقاولتي نوسطراب و سواعدي .
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى