تراجع الأمراض بفعل تشديد الرقابة على الأسواق والمذابح  
 سجلت مصالح الفلاحة  بولاية الطارف، منذ بداية السنة الجارية تراجعا كبيرا للأمراض الحيوانية خلافا للسنوات الفارطة  بفضل البرنامج الوقائي المسطر وحملات التلقيح  الدورية التي مست الثروة الحيوانية ضد مختلف الأمراض الفتاكة  بالنظر للطابع الرعوي للجهة.
إذ سجل إلى غاية الشهر الماضي 5 حالات إصابة  بداء الحمى المالطية عند الأبقار و تم ذبحها من مجموع  أزيد من 60 ألف بقرة تم الكشف عنها ، أغلبها من السلالة المحلية . في حين لم تسجل أية إصابة بمرض السل بإستثناء التصريح بحالة مشكوكا فيها عند الغنم و3 عند الماعز على مستوى المذابح.
 في إطار محاربة داء الكلب فقد بلغ عدد الحالات المصرح بها 10 إصابات منها 3 حالات لداء الكلب عند الأبقار و7 حالات عند الكلاب  و3 حالات لدى القطط .  حالات أكتشفت خلال حملة التلقيح وتم التخلص  منها . هذا فيما قامت المصالح المعنية في إطار الحفاظ على الصحة العمومية  بتنظيم حملات إبادة للحيوانات المتشردة  والضالة أسفرت عن قتل 464 كلبا ، و  22 قطا و 131 خنزيرا .  الأخير تكاثر بشكل كبير عبر البلديات ، وتسبب في إتلاف محاصيل الفلاحين، فضلا عن  تنامي  هذه الحيوانات بالأحياء الحضرية والشوارع  بعد توقف حملات إبادتها.
إنتشار الحيوانات البرية والضالة كان حسب الملاحظين بسبب إنتشار الأوساخ و وتراكم القاذورات المنزلية التي تحولت إلى مرتع لهذه الحيوانات الخطيرة التي  تتجول داخل الأحياء السكنية وبسلالم العمارات . وضع يهدد حياة السكان  والصحة العمومية عامة.
من جهة أخرى تواجه حملات مكافحة الأمراض الحيوانية عوائق بسبب رفض بعض المربين الكشف عن حيواناتهم من الأمراض المعدية للإنسان و العزوف عن تلقيح مواشيهم  من الأمراض الفتاكة خوفا من أن ذلك سيعرضهم لدفع الضرائب بعد معرفة الجهات المعنية حقيقة عدد الرؤوس التي بحوزتهم . رغم أن عملية التلقيح ليست لها أية علاقة بنشاطات مصالح أخرى ، بقدر ما تهدف إلى الحفاظ على  الثروة الحيوانية من مختلف الأمراض التي تتهددها وتجنب أصحابها الخسائر حسب مصادر المفتشية البيطرية بمديرية الفلاحة.
لقد تم تكليف فرق بيطرية بمراقبة  وحجز  كل رؤوس المواشي المعروضة في الأسواق التي يثبت بشأنها  عزوف أصحابها عن إخضاعها لبرنامج  التلقيح ،  حفاظا على الصحة العمومية من الأمراض و الحد من إنتقال العدوى لقطعان المواشي الأخرى .
من جهة  ثانية مصالح الفلاحة  تشتكي من الحالة المزرية التي  توجد عليها أغلب المذابح عبر البلديات و التي  تفتقر لشروط النظافة ، خصوصا إفتقارها للمياه  وتراكم الأوساخ وتعفن المياه ... هو ما  بات يهدد الصحة العمومية بخطر الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات . الشيء الذي دفع المصالح المعنية  إلى دق ناقوس الخطر و تشديد إجراءات مراقبة ذبح المواشي على مستوى المذابح و المسالخ تفاديا لأئ خطر . مع رفع تقرير للسلطات المحلية  بخصوص  الوضعية التي بلغتها  المذابح و إقتراح غلق بعضها إلى حين إستيفائها للمقاييس والشروط المطلوبة للممارسة نشاط الذبح ، أمام عدم تقيد البلديات بدفتر الشروط المنظم للعملية .
ق/باديــس

الرجوع إلى الأعلى