تدخلت أمس، مصالح الدرك بولاية الطارف، لإخلاء المنتجع الطبيعي طونقة بمدينة القالة الساحلية من المصطافين و المواطنين  للحد من تفشي وباء كورونا، نظرا إلى الإقبال الكبير للزوار والعائلات على المكان دون  التقيد بالتدابير الوقائية والصحية المنصوص عليها من قبل السلطات العمومية.
وجاء تحرك مصالح الأمن المختصة، بعد أن تحول المنتجع الطبيعي طونقة إلى وجهة تعج بالمواطنين والمصطافين الوافدين من مختلف مناطق الوطن للاستجمام والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، بعد قرار السلطات غلق الشواطئ المحلية و منع السباحة في إجراء احترازي لتفادي انتشار الوباء، وهو ما أثار مخاوف الجهات الصحية التي دقت ناقوس الخطر من مغبة تحول المنتج الطبيعي إلى بؤرة حقيقية لتفشي فيروس كوفيد 19، بالنظر لتزايد الإقبال وتجمعات العائلات على مستواه وذلك لساعات طويلة من النهار دون احترام البرتوكول الصحي، خاصة ما تعلق بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.
و قد عمدت مصالح الدرك الوطني إلى سحب وثائق السيارات المركونة بالمنتج لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال أصحابها بتحرير مخالفات ومحاضر ضدهم، إلى جانب القيام بدوريات راجلة لتطهير المكان وإخلائه من المواطنين وتوعيتهم بتجنب التوافد على المنتجع واحترام قرارات السلطات  العمومية التي منعت كل التجمعات بما فيها غلق فضاءات الترفيه واللعب والتسلية والاستجمام في إجراء وقائي  حفاظا على الصحة العمومية. و رغم ذلك لا زالت بعض العائلات تجازف بنفسها وصحتها بركوب القوارب  للتنزه بوادي المسيدة  بجوار بحيرة طونقة ما يشكل خطرا على الأرواح في حالة وقوع أي حادث.
من جهة أخرى عززت مصالح الدرك الوطني من تواجدها على طول الشريط الساحلي، حيث توجد الشواطئ  الغابية المعزولة، وذلك بغلق كل المنافذ و المحاور و الطرقات المؤدية لها لمنع المصطافين من السباحة تنفيذا لفحوى قرار السلطات المحلية القاضي بمنع السباحة و غلق الشواطئ بعد تصاعد حدة الإصابات بالكوفيد، في حين سجل  ملاحقة المصالح الأمنية للمصطافين الذي خرقوا قرار منع السباحة بتحرير مخالفات ضدهم و حجز معداتهم، بما فيها تطهير الشواطئ غير المحروسة والصخرية التي تشكل خطرا  على الأشخاص خصوصا القادمين من الولايات الداخلية، في حين شنت مصالح أمن دائرة القالة حملة لتطهير الميناء القديم من المصطافين ومنع الأطفال من السباحة بعد أن تحول المكان إلى وجهة للاستجمام بعد غلق الشواطئ الأخرى.
و في سياق آخر، تم تخصيص مركز الراحة للمجاهدين بالقالة كمركز لتلقيح المجاهدين و ذويهم ضد كورونا حيث لاقت العملية استحسان هذه الفئة، حيث تخفف عنها عناء التنقل للوحدات الصحية وخاصة المرضى منهم والمتقدمين في السن، وقد سجل في اليوم الأول من التلقيح توافد عدد معتبر من أفراد الأسرة الثورية وعائلاتهم لتلقي التطعيم ضد كورونا، و هذا بعد أن عمدت مديرية المجاهدين بالتنسيق مع مصالح الصحة إلى تسخير وتوفير كل الظروف والإمكانيات لإنجاح العملية، فيما يتواصل تطعيم المواطنين عبر مختلف المرافق والهياكل المخصصة لهم أين بلغ عدد الذين تلقوا الجرعة الأولى ما يقارب 50 ألف شخص.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى