قال أمس والي المسيلة عبد القادر جلاوي، إن حملة التنظيف الكبرى والواسعة لمجاري الأودية والبالوعات التي انطلقت منذ أكثر من أسبوعين عبر جميع بلديات الولاية، تستهدف ما يفوق 50 نقطة سوداء خاصة على مستوى الأودية التي تعبر المدن الكبرى تحسبا لتساقط أمطار الخريف.
وأوضح المسؤول التنفيذي أن العملية سخرت لها العديد من الامكانيات و الآليات و الموارد البشرية لقطاعات الموارد المائية و الأشغال العمومية و البيئة و البلديات، و بمشاركة فعاليات المجتمع المدني الذين ينتظر منهم الكثير في عمليات التحسيس والتوعية وسط المواطنين، بتنظيف المحيط و تنقية الساحات المجاورة لسكناتهم وعدم الرمي العشوائي للأوساخ التي تتسبب في كثير من الأحيان في انسداد البالوعات.
وتأتي العملية، يضيف الوالي، بالتزامن مع قرب استلام بعض المشاريع المنتهية لحماية الفيضانات وانطلاق أخرى عبر 6 بلديات لاسيما حماية مدينة بوسعادة، وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر بحوالي 50 مليار سنتيم، حيث يوجد حاليا قيد إعداد دفتر الشروط، فضلا عن الانطلاق اليوم الثلاثاء، في حملة تنظيف واسعة بمدينة بوسعادة التي تحصي هي الأخرى العديد من النقاط السوداء.
وأضاف الوالي أن هذه العمليات الاستباقية يُهدَف منها إلى التقليل من حجم الخسائر في حال تساقط أمطار غزيرة تتجاوز في فصل الخريف عادة معدلات التساقط الموسمية، وهو ما يحتم البقاء على أهبة الاستعداد لأي احتمالات سيئة.
وقد أشرف ذات المسئول نهار أمس الاثنين، على عمليات تنظيف وادي القصب أسفل الجسر المؤدي إلى حي سيدي عمارة، أين يسجل تراكمات للحشائش و الأوساخ و المستنقعات و الأتربة التي من شأنها في حال تساقط الأمطار، إحداث سيول الأمطار التي تؤدي إلى فيضانات جارفة.
و تحتفظ ذاكرة سكان المسيلة على مر السنوات، بحوادث لفيضانات خريفية كبيرة خلفت عشرات الضحايا وكانت آخرها الفيضانات التي تسببت فيها الأمطار الطوفانية االتي ضربت الولاية شهر ماي الفارط و خلفت ما لا يقل عن 5 قتلى.
                                           فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى