* المسقطون من القوائم معنيون بصيغة السكن الاجتماعي
أفاد والي ولاية سكيكدة، عبد القادر بن سعيد، بأن المنهجية التي ستعتمدها اللجنة الولائية لترحيل العائلات المقيمة في الأحياء القصديرية ببلدية فلفلة، لعرايس و صالح أشبل، تقضي باعتماد دفعتين، الأولى تمس 400 عائلة سيتم ترحيلها و هدم بناياتها و دفعة ثانية بـ400 عائلة تسلم لها قرارات استفادة مسبقة و يبقى ترحيلها مؤجلا إلى حين انتهاء أشغال انجاز السكنات.
مؤكدا أن اللجنة الولائية اعتمدت في إحصاء العائلات على الأقدمية، داعيا ممثلي الأحياء للابتعاد عن الأنانية و تغليب المصلحة العامة، مشددا على أن الولاية ستلجأ لتسخير القوة العمومية لتنفيذ صيغة الترحيل إذا اقتضى الأمر، مشيرا إلى وجود برنامج بـ 7 آلاف وحدة سكنية جديدة ينتظر الانجاز.
و أوضح الوالي خلال ترأسه لاجتماع خصص جدول أعماله لعرض منهجية العمل المنتظر اعتمادها لترحيل سكان الحيين القصديريين لعرايس و صالح أشبل ببلدية فلفلة، بأن الاجتماع كان يراد منه الوصول إلى أرضية اتفاق مع ممثلي السكان، لكن للأسف، يضيف، لم نتوصل إلى اتفاق بشأن المقترحات التي قدمتها اللجنة الولائية و هناك فئة من السكان وافقت على المقترح، بينما تحفظت فئة أخرى على المنهجية المقترحة و ندعو المواطنين لتفهم الإجراء الذي اتخذته اللجنة الولائية، لأننا، يضيف الوالي، مضطرون لإيجاد حل نهائي لهذه الإشكالية.
كما أكد الوالي، أن تنظيم هذا الاجتماع كان بسبب عدم اتفاق ممثلي سكان الحيين المذكورين بخصوص طريقة الترحيل و على هذا الأساس، فإن الولاية ستمضي في عملية الترحيل وفق الصيغة المقترحة و لو تطلب منها تسخير القوة العمومية من أجل استرجاع الأرضية المشيدة فوق الأكواخ و استغلالها في توطين برامج و مشاريع سكنية معطلة بسبب انعدام العقار، مطمئنا العائلات المعنية بالدفعة الثانية، بأن الولاية ستلتزم بتسليمها مقررات استفادة كضمان و ما عليها سوى الانتظار إلى غاية إتمام أشغال انجاز السكنات التي تتراوح نسبة انجازها بين 65 و90 في المائة.
و خلال عرض رئيس الديوان للصيغة المقترحة لترحيل السكان بالأرقام بحضور مدراء السكن ديوان الترقية و التسيير العقاري التعمير و البناء و ممثلي السكان، أكد الوالي أن الأحياء المعنية شهدت نموا متزايدا للأكواخ القصديرية، بالاعتماد على خريطة «غوغل أرث»، بعد لجوء أبناء عائلات و أقاربهم لتشييد أكواخ قصديرية بغية الاستفادة من سكن، لكن الوالي بدا صارما و حازما في هذا الأمر، بالتأكيد على أن عملية الترحيل ستمس العائلات المثبتة بعد عملية الإحصاء الأولى، أما الأسماء المسقطة، فستوجه لصيغة السكن الاجتماعي و على المعنيين بالأمر تقديم ملفات لدى اللجنة الدائرية لدراسة ملفاتهم.
أما بخصوص الحي القصديري في هضبة بوعباز، أكد الوالي على أن أشغال التهيئة تسير بوتيرة متقدمة جدا و سيتم استدعاء جمعية الحي خلال هذه الأيام لإجراء عملية القرعة و تسليمهم مقررات الاستفادة، على أن يتم ترحيلهم و هدم الأكواخ فور إتمام أشغال التهيئة.
و بشأن قائمة الطعون المعنية بالاستفادة من السكن الاجتماعي، أنهى الوالي الجدل، من خلال تأكيده على أن تأخر عملية الفصل في الملفات، كان بسبب مرض رئيس الدائرة و خروجه للتقاعد و رغم هذا، فإن اللجنة، يضيف، واصلت العمل بعد توكيل المهام للأمين العام، في انتظار تعيين رئيس دائرة جديد.
و تحدث الوالي عن برنامج سكني جديد بسبعة آلاف وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري، مازالت معطلة بسبب انعدام الأوعية العقارية، مشيرا إلى أن هدم الأكواخ القصديرية في بلدية فلفلة و كذا بوعباز بعاصمة الولاية، فرصة لاستغلال الأرضية و توطين هذه المشاريع.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى