قام والي سطيف، كمال عبلة، صبيحة أمس، مرفوقا بممثلي مختلف الهيئات مثل الأمن الوطني و الجمارك و النقل، بزيارة إلى مطار 8 ماي 1945 لمعاينة أشغال التوسعة التي انتهت بصورة رسمية في الأسابيع الماضية.
المسؤول التنفيذي الأول على الولاية، أسدى تعليماته برفع التحفظات المسجلة على مستوى ورشة المشروع، كما دعا إلى ضرورة مراعاة الطابع الجمالي لهذا المرفق العمومي، لاسيما من جانب تهيئة المساحات الخضراء و العناية بنظافة المحيط و أخيرا توفير الإنارة العمومية خصوصا بجميع الطرق المؤدية إلى المطار.
و جدد المصدرون على مستوى ولاية سطيف، دعواتهم لضرورة فتح رحلات جوية داخلية و خارجية، انطلاقا من مطار الثامن ماي 1945، نظرا للديناميكية الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها هذه الولاية في السنوات الأخيرة الماضية.
حيث قال مصدرون في مراسلاتهم للسلطات المحلية، بأنهم في أمس الحاجة لاستحداث رحلات جوية خارجية جديدة، خاصة نحو دول بعينها مثل: الصين، تركيا و إسبانيا، مع الدعوة في نفس الوقت إلى ضرورة فتح خدمة «الشحن الجوي»، حتى يتسنى للكثير من المتعاملين الاقتصاديين تصدير منتجاتهم المحلية نحو الخارج، بهدف المساهمة في تجسيد إستراتيجية السلطات العليا للبلاد و المتمثلة في رفع صادرات البلاد خارج قطاع المحروقات.
و كانت أبرز انشغالات المصدرين و المتعاملين بسطيف في اجتماعاتهم مع ممثلي وزارة التجارة، تكمن أساسا في جملة المشاكل التي يعانون منها بصورة مستمرة مشكلة نقل السلع، سواء داخل الوطن أو خارجه.
و ينتظر مواطنو هذه الولاية من وزارة النقل فتح رحلات جوية جديدة، انطلاقا من مطار الثامن ماي و ذلك باتجاه عدد من الولايات الأخرى داخل أرض الوطن، حيث تقتصر حاليا نشاطات هذا المطار منذ استئناف الرحلات الداخلية، سوى على رحلة جوية واحدة في الأسبوع، تنطلق كل يوم ثلاثاء بداية من الساعة الثامنة صباحا من مطار هواري بومدين الداخلي بالجزائر العاصمة نحو مطار سطيف، في حين تكون رحلة العودة في نفس اليوم بداية من الساعة التاسعة و 35 دقيقة، حيث يظل هذا المطار خارج مجال الخدمة طيلة الأيام المتبقية من الأسبوع.
و بالرغم من كون مطار سطيف دشن في سنة 2002، غير أن المواطنين يجدون صعوبات مستمرة في السفر نحو الولايات الجنوبية و الغربية و حتى إلى الجزائر العاصمة، بسبب العدد المحدود جدا للرحلات.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى