قدرت مصالح الجزائرية للمياه بباتنة، نسبة استرجاع و حشد المياه الضائعة بعد تجسيد مشروع الشطر الثاني لتجديد شبكة المياه لمدينة باتنة بـ 40 بالمائة من مياه الشبكة و هو المشروع الذي تشرف عليه ذات المصالح، حيث يمتد حسب مسؤول الاتصال بوحدة الجزائرية للمياه على مسافة 160 كلم و رصد له غلاف مالي يزيد عن 200 مليار سنتيم و حددت آجال انجازه بـ 24 شهرا.
و أوضح المسؤول بأن النسبة ناتجة عن الفارق بين قيمة الفوترة وكمية المياه الموزعة بحيث يتم تسجيل ضياع كميات بسبب تسربات مرئية وأخرى غير مرئية بالإضافة إلى التوصيلات غير القانونية بالاعتداء على الشبكة.
و يتضمن مشروع إعادة تأهيل شبكة المياه في شطره الثاني، عمليات صيانة و إصلاح بالنقاط السوداء وذكر مسؤول الاتصال بوحدة الجزائرية للمياه انطلاق عمليات استعجالية ببعض النقاط، على غرار حي بوزوران بالحي الريفي كونها تشكل خطرا لاختلاط المياه في إطار ميزانيات قطاعية وبلدية، على أن تتوسع عملية التجديد لعدة أحياء ضمن مشروع تجديد شبكة المياه في شطره الثاني، والذي سيشمل حسب ذات المسؤول أحياء طريق تازولت، حي الشهداء، كموني، وجزءا من بارك أفوراج وتجزئتي بوعريف وعبد الصمد، وشوارع بوسط المدينة.
وتشمل عملية التجديد، إعادة توصيل 12 ألف مسكن، وأكد ذات المسؤول حرص الوحدة التي تشرف على المشروع على تجاوز وعدم تكرر العراقيل التي سجلت خلال إنجاز الشطر الأول على مسافة 128 كلم مست عدة أحياء، مشيرا إلى إسناد المشروع من طرف الجهات المركزية إلى مؤسستين مختصتين إحداهما عبارة عن مجمعين عموميين ومؤسسة خاصة، بهدف الإسراع في أشغال الإنجاز.
و تكمن أهمية المشروع حسب مسؤول الاتصال بوحدة الجزائرية للمياه، في تحسين الخدمة العمومية لتوزيع المياه من خلال رفع الحجم الساعي للتزود بكميات أكبر عما سبق وبنوعية أحسن بعد القضاء على النقاط السوداء للتسربات سواء المرئية السطحية منها أو الباطنية، وفي ذات السياق وضع حد لاحتمال اختلاط المياه وبالتالي القضاء على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، مشيرا لحشد مشروع التجديد لـ40 بالمائة من المياه التي تضيع نتيجة التسربات، موضحا بأن التسربات كانت تقلص من حجم المجهودات في توفير الموارد المائية.
يذكر أن الشطر الثاني من مشروع تجديد شبكة المياه لمدينة باتنة كان قد تأخر بسبب أخذ ورد حول المؤسسة المكلفة بالإنجاز، حيث سبق وأن ألغيت صفقة لإنجاز مشروع بالتراضي قبل أن تسند الأشغال مجددا للمجمعات المؤسساتية المختصة، وكان مشروع الشطر الأول قد مس عدة أحياء على مسافة 128 كلم.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى