كشف مدير المؤسسة الولائية للنظافة والتحسين الحضري لولاية الطارف، عماد خذري، أنه تم القضاء على ما يقارب 100 نقطة سوداء لتراكم الأوساخ والنفايات و المفرغات العشوائية المشوهة للمحيط  على مستوى كبرى البلديات الحضرية عبر تراب الولاية.
وذكر المسؤول في تصريح للنصر نهاية الأسبوع، أن حملات التنظيف التي تقوم بها على مدار أيام الأسبوع، مؤسسته حديثة النشأة، جندت لها كل الوسائل المادية والبشرية وسمحت بإعادة الاعتبار للوجه العام للمدن التي غرقت في أكوام من النفايات المنزلية وبقايا الردوم والمواد الهامدة التي تحاصرها من كل جهة، أين تم التركيز  على إزالة جميع النقاط السوداء  وتطهير المحيط  من القمامة والأوساخ من أجل بيئة سليمة وتحسين الإطار المعيشي للساكنة، ما خلف ارتياح المواطنين ولجان الأحياء.
وأفاد خذري، أن حملات النظافة استهدفت على وجه الخصوص كبرى البلديات الحضرية بمقتضى الإتفاقيات المبرمة معها، في سياق تخفيف العبء عن الجماعات المحلية التي تعاني من محدودية إمكانياتها المادية والبشرية، ويتعلق الأمر بكل من مقرات الدوائر  بن مهيدي، الذرعان، القالة، الطارف، بوحجار، والبسباس إضافة إلى بلدية الشط الساحلية بحكم موقعها السياحي وكثافة ساكنتها مع التوسع العمراني الذي شهدته في السنوات الأخيرة.
وتتكفل المؤسسة الولائية للنظافة برفع القمامة المنزلية للبلديات المذكورة، أين مكنت تدخلاتها من جمع  حوالي ألف طن حولتها للمعالجة و الرسكلة بمراكز الردم التقني، في حين تجاوزت  كمية الأوساخ والنفايات التي تم جمعها منذ إنشاء المؤسسة ما يفوق 15 ألف طن، وهو ما انعكس إيجابيا في تغير الوجه العام للولاية التي تعد وجهة سياحية ومنطقة عبور، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود طوال أيام الأسبوع لتطهير المدن والأحياء ومحيطها من الأوساخ و النقاط السوداء.
كما ساهمت المؤسسة في تنظيف شواطئ مدينة القالة في فترة الصيف التي عرفت جمع 40 طنا من الأوساخ عبر 8 شواطئ حضرية وجبلية، فضلا عن المشاركة في 40 عملية تطوعية لإزالة النفايات والنقاط السوداء عبر الولاية بالتنسيق مع القطاعات والمصالح الوصية، وكذا المساهمة الفعالة في الحملة الكبرى للوقاية من خطر الفياضات  الشتوية وذلك بجهر الوديان، المجاري المائية، ومختلف الشبكات والبالوعات ونقاط تراكم النفايات والمواد الهامدة التي تشكل أحد مسببات الفيضانات، زيادة على دور المؤسسة في مكافحة حرائق الصائفة الفارطة، من خلال دعم فرق الإنقاذ والتدخل بكل الوسائل المادية، بما فيها تجنيد الآليات التي تكفلت بعملية فتح المسالك الغابية.
وطرح المدير مشكلة قال إن مصالحه تعاني منها، وهي ظاهرة تجول قطعان المواشي بالوسط الحضري، ما يعرقل عمليات جمع الأوساخ والاعتناء بنظافة المحيط والمدن بصفة عامة، ناهيك عن عدم صب بعض البلديات لمستحقات المؤسسة التي باتت تشكو ضائقة مالية تهدد بالتأثير على نشاطها اليومي، زيادة على مشكلة نقص المداخيل ما جعل المؤسسة تبحث عن إبرام اتفاقيات مع مختلف القطاعات والهيئات العمومية والخاصة للقيام بالمهام الموكلة لها والحفاظ على مناصب الشغل.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى