طالب متعاملون اقتصاديون بولاية الطارف، بتذليل العقبات الإدارية التي تعترضهم لتطوير نشاطهم، وترقية منتجاتهم لاكتساح الأسواق الوطنية والولوج نحو التصدير، فيما أكد الوالي على ضرورة مرافقتهم.
وطرح منتجون أمس الأول، خلال التظاهرة الإقتصادية والتجارية للمنتجات المحلية القابلة للتصدير والتي بادرت إلى تنظيمها غرفة التجارة والصناعة «المرجان»، مشكلة نقص العقار الصناعي لتوسيع وتنويع نشاطهم بما يسهم في الرفع من قدرات الإنتاج و خلق الثروة و استحداث أكبر قدر من مناصب الشغل، علاوة على العراقيل البيروقراطية التي قالوا إنهم يصادفونها مع البنوك وأدت إلى تعطل دراسة ملفاتهم وإجهاض المشاريع، «رغم استيفاء ملفاتهم الشروط المطلوبة”، مضيفين أن ذلك دفع بعدد منهم إلى نقل مشاريعهم لخارج الولاية، وهو ما حرم المنطقة منها.
من جهة أخرى، اشتكى متعاملون من عدم تهيئة مناطق النشاطات بالشبكات والمرافق الضرورية، و عدم ربطهم بالكهرباء ما حرم بعضهم من دخول مرحلة النشاط رغم جلبهم التجهيزات والانتهاء من إنجاز مشاريعهم،  وكذلك الحال بالنسبة لمشكلة الربط بشبكات الغاز والمياه والهاتف وغيرها.
كما اشتكى منتجون من تشبع قدرات التخزين، ما دفعهم للجوء إلى تأجير مستودعات الخواص، حيث ما تزال طلباتهم المودعة لدى لجنة الإستثمار تنتظر الدراسة من أجل تخصيص أوعية عقارية لإنجاز مخازن تستوعب قدراتهم الإنتاجية المتزايدة، خصوصا في ظل الرغبة في التوجه نحو التصدير.
واقترح منتجون استحداث مناطق نشاطات وحظائر صناعية لتشجيع الإستثمار بالولاية حسب خصوصيات كل منطقة، فيما أكد متعاملون تضرر نشاطهم بفعل الجائحة وارتفاع الأعباء رغم التدابير التي أقِرت لصالح الشركات بالمراجعة  والإعفاء من تسديد الاشتراكات والأعباء الجبائية.
وطالب المعنيون بمراجعة بعض القوانين الجمركية بما يسهل عمليات التصدير، كما دعوا صناديق التأمين والبنوك إلى الانخراط في مسعى الدولة الرامي إلى ترقية  مجال الصادرات خارج المحروقات بإزالة كل العقبات عديمة الجدوى، حسب وصفهم، مع مرافقتهم  لتحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبه أكد  الوالي حرفوش بن عرعار، تجند مصالحه و وقوفها وراء المتعاملين المحليين من أجل تطوير وترقية نشاطهم وتصدير منتجاتهم، من خلال التكفل بإزالة كل المشاكل والعراقيل، وأضاف أنه تم تنصيب لجنة ولائية مهمتها التواصل ومتابعة نشاط الراغبين في التصدير، مؤكدا أن الطارف تتوفر على متعاملين قادرين على خوض هذه التجربة بقوة لما تتميز به منتجاتهم من تنافسية وجودة .
وقالت مصالح الجمارك إن ترسانة من القوانين والمزايا وُضعت لفائدة المتعاملين الاقتصاديين في إطار ترقية الصادات خارج المحروقات، مشيرة إلى أنه تم تخصيص رواق أخضر بالمعبر التجاري العيون لفائدتهم، وذلك قصد تحفيزهم على اقتحام الأسواق الخارجية، و بدورها أبرزت صناديق التأمينات التدابير والإجراءات التي وضعتها أمام المتعاملين بمرافقتهم في حالة تعرضهم لحوادث سواء في الإنتاج أو أثناء مراحل عمليات تصدير منتجاتهم.
و أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة «المرجان» محمد علي دين، إلى أن التظاهرة الاقتصادية والتجارية المقامة أول أمس، تهدف إلى الترقية والتعريف بالمنتجات المحلية القابلة للتصدير، و تنويع وتشجيع الصادرات خارج المحروقات لما تتوفر عليه الولاية من طاقات تسمح لها أن تكون أحد روافد التنمية الوطنية وبالنهوض بقطاع الإستثمار الخلاق للثروة ولمناصب الشغل.
و أكد رئيس الغرفة تسجيل تزايد الطلب على الإستثمار، وهو ما تعمل السلطات المحلية على التكفل به بتوجيه المعنيين نحو المواقع المخصص لهم، موازاة وقرب الانتهاء من تهيئة المنطقة الصناعية التي تتربع على مساحة 70 هكتارا و تحتوي على 105 قطع، حيث تم توطين عدد من المشاريع بها، بعضها دخل مرحلة الإنتاج لسلع قابلة للتصدير بقوة نظرا لجودتها.   
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى