تواصل إضراب التلاميذ و الأساتذة بثانوية فرحات عباس ببلدية برج بوعريريج، لأسبوعه الثاني على التوالي، بسبب نقائص في التجهيز وانعدام التدفئة بحجرات التدريس، والتأخر في التكفل بمختلف الانشغالات، ما زاد من حالة الاستياء و الإصرار على شل الدراسة بهذه المؤسسة التربوية، إلى حين التكفل بالمطالب.
و أكدت مصادر من المؤسسة التربوية، عقد اجتماع بين الأساتذة، لدراسة الوضعية وبحث الحلول لوقف الإضراب و من ذلك عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة، غير أن التأخر المسجل في تلبية مختلف الانشغالات، لا سيما ما تعلق منها بتوفير التدفئة ينذر حسب ذات المصدر، بتواصل الإضراب للأسبوع الثالث على التوالي، حيث سبق و أن عبر التلاميذ، وقبلهم الأساتذة، في وقفات احتجاجية عن استيائهم، من التأخر في وضع حد لمشكل انعدام التدفئة داخل حجرات التدريس، ناهيك عن العديد من النقائص التي أثرت بشكل مباشر على السير العادي للدروس والتحصيل العلمي للتلاميذ.
ورفع الأساتذة والتلاميذ، في شكاويهم الموجهة إلى المديرية الوصية والسلطات المحلية، جملة من الانشغالات يأتي على رأسها مشكل انعدام التدفئة، وتضرر الإمساكيات ونقص التجهيز والتأطير البيداغوجي، وبقاء قاعة الرياضة مغلقة لأزيد من ثلاث سنوات، مشيرين إلى تلقيهم لوعود للتكفل بمطالبهم غير أنها لم تجد طريقها للتجسيد بعد.
كما ناشد التلاميذ، السلطات المحلية، وعلى رأسها مديرية التربية، بالتدخل العاجل لتوفير التدفئة، مشيرين إلى تعذر جميع مساعيهم لوضع حد لمعاناتهم جراء التمدرس داخل حجرات، شبهوها بغرف التبريد، خصوصا خلال الفترة الأخيرة، التي تشهد فيها درجات الحرارة انخفاضا إلى أدنى مستوياتها، بالموازاة مع تساقط الأمطار وبداية دخول موسم البرد، مؤكدين على تبليغ هذا الانشغال منذ العام الفارط من دون جدوى، في ظل تقاذف المسؤولية بين مختلف المصالح والمديريات، في وقت تستمر معاناة التلاميذ ومخاوفهم من الاصابة بنزلات البرد والانفلونزا الموسمية لانعدام التدفئة بشكل تام على مستوى بعض الحجرات، وبقائهم بها لفترات طويلة بها.
و في رده على هذه الانشغالات، أكد مدير التربية للنصر، الاطلاع على مطالب الأساتذة والتلاميذ، والنقائص التي تراكمت على مدار السنوات الفارطة، مؤكدا على العمل لتداركها مستقبلا، ومن ذلك التنسيق مع مديرية التجهيزات العمومية، لصيانة وترميم شبكة التدفئة المركزية، موضحا أن المشكل تقني بحت، وأن معالجة هذا الخلل يحتاج إلى تدخل جدي، بعدما بقي يقتصر خلال السنوات الفارطة على الحلول الترقيعية، ما يتطلب بحسبه تدعيم الشبكة بتجهيزات تسمح بتغطية جميع الحجرات المخصصة للتدريس والادارة بالتدفئة وانهاء هذا المشكل نهائيا.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى