23 قتيلا في حوادث مرور على الطرقات الرئيسية في 3 أشهر  
قتل 23 شخصا و أصيب أكثر من 90 آخرين في حوادث مرور دامية على الطرقات الرئيسية بولاية قالمة في الربع الثاني من السنة الجارية حسب ما أعلن عنه قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني في لقاء مع الصحافة المحلية.  
و وصفت الحصيلة بالثقيلة و المقلقة للغاية رغم العمل الميداني المكثف الذي تقوم به وحدات الدرك الوطني على مستوى الطرقات من خلال السدود الثابتة و المتنقلة و الدوريات و أجهزة الرادار.  
و حسب المعطيات المقدمة فإن العامل البشري هو المتسبب الرئيسي في حوادث السير بقالمة و بدرجة أقل وضعية الطرقات و المركبات و الراجلين.   
و ذكر بأن اغلب السيارات السياحية المتسببة في الحوادث مرقمة بين سنتي 2011 و 2014 و هي سيارات جديدة تتميز بمحركات قوية يصعب التحكم فيها عندما تبلغ سرعة كبيرة على الطريق، كما أن الأشخاص الذين كانوا يقودون هذه السيارات تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 سنة و هم من فئة الشباب المتهور خلال القيادة و لا يطبق قانون المرور.  
و تقع حوادث مرور باستمرار على الطرقات الوطنية العابرة لإقليم الولاية بينها الوطني 20 بين قالمة و قسنطينة و الوطني 21 بين قالمة و عنابة و هما الطريقان الأكثر عرضة للتدفق المروري الكبير حيث تمر عليهما أكثر من 17 ألف مركبة يوميا و هما بمسار واحد ضيق لم يشهد أية عملية توسيع منذ سنوات طويلة.  
و يحصي الدرك الوطني 7 نقاط سوداء على الطرقات الوطنية الكبرى، 6 منها على الطرق الوطني 20 و واحدة على الطريق الوطني 21.  
و تعمل مديرية الأشغال العمومية حاليا على معالجة ما أمكن من النقاط السوداء للحد من كوارث المرور التي بلغت مرحلة الخطر في السنوات الأخيرة و تحولت إلى هاجس كبير للسلطات المحلية و مستعملي شبكة الطرقات بقالمة.  
و كانت الحكومة قد وافقت على إنجاز طريق مزدوج بين عنابة و قالمة لتعويض الطريق الحالي الذي يعد من أسوأ و أخطر المسارات ذات المسلك الوحيد بالمنطقة، غير أن عملية الإنجاز تسير ببطء كبير و متوقفة ببعض المقاطع لأسباب ميدانية يجري حلها بالتنسيق مع عدة جهات.  
و تقول مصادر أن مشروع ازدواجية الطريق الوطني 20 بين قالمة و حدود ولاية قسنطينة ربما يكون قد أجل بسبب أزمة أسعار النفط، و يتوقع أن يتحول هذا المسار إلى مقبرة حقيقة خلال السنوات القادمة بسبب منعرجاته و انحداره الشديد بين رأس العقبة و مجاز عمار من جهة و من جهة أخرى ارتفاع كثافة المرور بين سنة و أخرى حيث يعد الوطني 20 محور عبور استراتيجي بين المناطق الصناعية الواقعة شمالا كعنابة و سكيكدة و مناطق التبادل التجاري الواقعة جنوبا كقسنطينة و أم البواقي و غيرهما من الولايات الداخلية الأخرى التي يعتمد اقتصادها على موانئ عنابة و سكيكدة.  
و قال قائد الدرك الوطني بقالمة العقيد قانا بن عودة بأنه سيتم إعادة النظر في النقاط السوداء بولاية قالمة و تكثيف المراقبة من خلال رادارات ليلية توضع بنقاط مدروسة للحد من السرعة و إجبار السائقين المتهورين على خفض السرعة و تجنب حوادث مأساوية تخلف قتلى و جرحى و خسائر مادية كبيرة سببت متاعب للخزينة العمومية و المواطنين ضحايا مسلسل إجرام الطرقات الآخذ في التصاعد بين سنة و أخرى.  
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى