استفادت ولاية الطارف ، من إعتمادات دفع تجاوزت 100مليار سنتيم، لتسديد مستحقات مؤسسات الإنجاز العالقة، منذ أشهر، أغلبها تخص المقاولات المكلفة بإنجاز مشاريع  قطاع التربية و التي تواجه ضائقة مالية كبيرة بفعل تأخر صرف  أموالها.
و ذكر مدير التجهيزات العمومية، سليم رزوق، في تصريح خص به «النصر»، أن مصالحه اتخذت كل الإجراءات الإدارية بالتنسيق مع مصالحي المراقبة المالية و الخزينة العمومية للولاية، من أجل التعجيل بصرف مستحقات مقاولات الانجاز و هو ما سمح بإعادة تنشيط الورشات المعطلة و المتوقفة، حتى يتسنى استلامها في الآجال التعاقدية و من ثمة تمكين المقاولات من المساهمة بكل قوة في إنجاز برامج كبرى القطاعات، خاصة المشاريع المخصصة لسنة 2022 في قطاع التربية.
و قال المتحدث، أن كل الأمور جاهزة و تم ضبط كل التفاصيل التقنية و الإدارية لتنفيذ برنامج قطاع التربية لسنة 2022، حيث تم اختيار مكاتب الدراسات و مؤسسات الإنجاز التي سيوكل لها تجسيد جملة المشاريع المبرمجة، يفوق غلافها المالي 200 مليار سنتيم، أهمها إنجاز ثانوية جديدة ببلدية بوحجار الحدودية، لفك الضغط عن ثانوية بن سالم عبد الرحمن، إنجاز أربعة متوسطات بكل من بلديات الشط، زريزر، عصفور و العيون، 3 أنصاف داخلية، 3 مطاعم مدرسية، 14 قسما للتوسعة و 9 أقسام جديدة في الطور المتوسط، علاوة على إنجاز مجمعين مدرسيين ببلديتي الزيتونة و بن مهيدي و ترميم المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار التعليمية.
و أضاف المسؤول، أن صعوبات مالية كبيرة واجهت مؤسسات الإنجاز العام الفارط، ما وضعها في مأزق بخصوص الوفاء بتعهداتها في إنجاز المشاريع التعاقدية، غير أنه و مع تكفل السلطات المحلية بتسديد المستحقات العالقة، ستسمح بانطلاقة جديدة للمشاريع التربوية التي تمس جميع بلديات الولاية، الموجهة أساسا لتحسين ظروف التمدرس و القضاء على نقاط الضغط، مشيرا إلى بعض المشاريع التربوية التي أوشكت الأشغال بها على الانتهاء و من المتوقع وضعها حيز الخدمة في غضون العام الجاري، منها ثانوية الشط الجديدة بطاقة ألف مقعد التي تعد تحفة معمارية و التي تجاوزت نسبة الأشغال بها 80 بالمائة، ثانوية جديدة في القطب العمراني الجديد بعاصمة الولاية بطاقة 1000 مقعد/300 نصف داخلي، قاربت الأشغال بها نسبة 90 بالمائة و ثانوية عصفور التي تجاوز أشغالها 55 بالمائة، زيادة على متوسطة الشافية التي بلغت نسبة الإنجاز بها حدود 92 بالمائة و مجمع مدرسي ببلدية القالة، بعد أن تم التكفل، مؤخرا، بإعادة الاعتبار للوجه العام للمرافق التربوية، من خلال برنامج الترميمات و تجديد الأثاث المدرسي و التي مست عديد المؤسسات التعليمية في كل الأطوار، في سياق ترقية قطاع التربية و توفير أحسن ظروف لتمدرس التلاميذ و المؤطرين على حد سواء.                              نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى