طمأن وزير الأشغال العمومية، كمال ناصري، عددا من نواب ولايتي سطيف و جيجل في قبة البرلمان، عن مستقبل مشروع الطريق السيار العلمة- جن جن، حيث أكد المسؤول الحكومي، أن الطريق هو من أولويات السيد رئيس الجمهورية و الوزير الأول، بالنظر لبعده الوطني و الإستراتيجي و الاقتصادي.
و أضاف الوزير، بأن مصالحه  اتخذت، مؤخرا، مجموعة من القرارات الجديدة، أبرزها استبدال مجمع الإنجاز السابق (مجمع حداد) بالشركة الوطنية (كوسيدار)، بالتعاون مع المجمع الإيطالي (ريزاني) و الشركة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى و الإبقاء في نفس الوقت على شركة المناولة التركية المسماة «مابا». و أضاف الوزير عند لقائه بالنواب، نهاية الأسبوع المنقضي، أن المشروع لا يعرف من أي أزمة مالية، خاصة و أن السلطات العمومية خصصت الغلاف المالي المطلوب، من أجل إنهاء الأشغال في أقرب الآجال، خاصة بعد تسجيل تأخر في الأشهر و السنوات الماضية، لأسباب تقنية تتعلق بموضوع التعويضات لملاك الأراضي.
و أشار أيضا أن الوزارة تستلم قريبا شطرين رئيسيين من الطريق، ثم دخولهما حيز الخدمة في القريب العاجل و يخص الشطر الأول من ميناء جن جن إلى المنطقة المسماة الشادية التابعة لبلدية قاوس على مسافة تمتد 13 كيلومترا، أما الشطر الثاني، فيخص الطريق الرابط بين بلديتي العلمة و بني فودة على مسافة تمتد لـ 17 كيلومترا، مؤكدا أن مصالحه دعت الشركات المقاولة لتسريع وتيرة الأشغال الخاصة بإنجاز المنشآت الفنية و على رأسها الجسور و التأكيد على زيارته قريبا للمشروع من أجل الدفع أكثر بوتيرة الأشغال.
و جاء استقبال الوزير لنواب البرلمان في مكتبه الخاص بمقر الوزارة، بعد رفعهم، مؤخرا، لشكاوى تتعلق بدخول 700 عامل في محطة بلدية بني فودة التابعة للشركة المكلفة بإنجاز هذا الطريق الإستراتيجي، في إضراب عن العمل، احتجاجا منهم على تأخر صرف أجورهم العالقة منذ خمسة أشهر كاملة. و قال الوزير عند تقديمه الشروحات للنواب، أن مصالحه تدخلت لحل جميع المشاكل العالقة، بهدف إعطاء دفع قوي لوتيرة الأشغال في الأشهر المقبلة.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى