أصدر والي خنشلة، يوم أمس، جملة من القرارات و الإجراءات التنظيمية المتعلقة بالوقاية من انتشار فيروس كورونا، والقاضية بغلق كل أماكن التسلية و الترفيه على مستوى الولاية، و تجنيد لجان تفتيش فجائية مع فرض عقوبات صارمة ضد المخالفين.
وحسب بيان إعلامي من ديوان الولاية، فإن القرارات تأتي في إطار تسيير الوضعية الصحية  و عملا بتوصيات  اجتماع اللجنة الولائية المكلفة بتنسيق النشاط القطاعي للوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد 19 ومكافحته، والتي توضح اتخاذ الإجراءات الرامية إلى التصدي لهذا الفيروس.
وكلفت مصالح الأمن  والدرك الوطني بالتنسيق مع  الجهات المعنية، بالقيام بعمليات تفتيش فجائية للتحقق من مدى الامتثال للتدابير الوقائية التي تم وضعها، مع  اتخاذ إجراءات جزائية ضد أصحاب الممارسات غير المسؤولة، ففي قطاع النقل، أعطيت تعليمات صارمة بتقليص عدد الركاب مع ارتداء القناع الواقي، وكذا تعقيم المركبات و تهويتها، وفي حالة المخالفة يتم سحب رخصة السياقة و وضع المركبة في المحشر لمدة أسبوع.
أما في ما يخص الحافلات الخاصة و التابعة للمؤسسة الحضرية، فيمنع دخول المسافرين دون ارتداء القناع الواقي، مع فتح النوافذ و أنظمة التهوية الطبيعية، و تحديد الأماكن بنسبة 50 بالمائة من قدرة استيعاب كل وسيلة خلال كل عملية نقل، إضافة إلى الصعود إلى وسيلة النقل و النزول عليها عبر أبواب مختلفة. و بالنسبة للحافلات الوحيدة الأبواب يتعين تسيير تدفق الركاب على نحو يجنب تقاطعهم، مع ضمان  تنظيف المركبة بمحلول مطهر بصفة منتظمة.
كما أمر والي خنشلة بغلق كل فضاءات الترفيه و التسلية و الاستراحة و أماكن النزهة المتواجدة على مستوى الولاية، بصفة احترازية لمدة 10 ايام، أما بالنسبة لدور الحضانة و المؤسسات المستقبلية للجمهور، فتم إلزامها باحترام بنود البروتوكول الصحي المتفق عليه، وفي حالة المخالفة يتم تفعيل إجراءات الغلق الفوري، بحيث ستكون محل زيارات فجائية للجنة المختلطة للوقوف على أي اختلال بهذه المؤسسات.
وفي ما يخص المحلات الممارسة للنشاط التجاري الحرفي أو الخدماتي، فقد ألزمت بإتباع الإجراءات الوقائية اللازمة مع  توفير أدوات التطهير في مدخل المحل باستمرار و احترام مسافة التباعد الاجتماعي من طرف الزبائن و ارتدائهم  للكمامات، وفي حالة مخالفة لهذه التعليمات يكون الغلق الفوري عند الضرورة.
في سياق ذي صلة،  أعطيت يوم أمس إشارة انطلاق قافلة من طرف مديرية الشباب و الرياضة، بهدف تحسيس المواطنين للتقيد بالإجراءات الوقائية، مع تنظيم العديد من نقاط التلقيح خارج الهياكل الصحية، على غرار ساحة عباس لغرور، كما تهدف هذه الحملة التي عرفت مشاركة العديد من القطاعات على غرار الحماية المدنية، الغابات، البيئة، الشؤون الدينية التضامن و الضمان الاجتماعي المصالح الأمنية، الهلال الأحمر و جمعيات، إلى تنظيم عمليات  تعقيم للفضاءات الكبرى و المؤسسات التي تستقبل المواطنين، وكذا المساجد، مراكز البريد و  الشوارع الرئيسية للمدينة.
كلثوم رابية

الرجوع إلى الأعلى