مازالت عديد الممتلكات التابعة لبلدية باتنة، التي يتم تأجيرها بصفة دورية للمتعاملين الخواص غير مستغلة منذ أزيد من سنة على الرغم من رسو المزاد العلني على متعاملين خواص، لاستغلالها بأغلفة مالية متباينة و لفترات زمنية مختلفة منها أسواق
و محلات و أكشاك.
و هو ما جعل المتعاملين يتساءلون عن الأسباب وراء تعطل تمكينهم من حقوق التأجير وقد لجأ أحدهم إلى رفع دعوى قضائية ضد البلدية، بسبب عدم تمكينه من الشروع في استغلال السوق الجديد بحي ألفي مسكن عدل ببارك أفوراج، بعد أن رست عليه صفقة المزاد العلني قبل أزيد من سنة خلال عهدة المجلس البلدي السابق.
و كانت بلدية باتنة قد أجرت خلال عهدة المجلس البلدي السابق، عدة مناقصات عبر المزاد العلني لممتلكات منها أسواق ومحلات وأكشاك في إطار تثمين الممتلكات، وتحصيل أموال في خزينة البلدية و قد أجريت عدة مناقصات كآخر مرحلة بعد استنفاد إجراءات وتم الرسو على متعاملين لاستغلال تلك المرافق أبرزها السوق الجديد المنجز بحي ألفي سكن عدل ببارك أفوراج، بعد أن استفادت البلدية من السوق بعقد امتياز بتنازل من مصالح التجارة و قد دفع عدم تمكين المتعامل الذي رست عليه المزايدة إلى رفع دعوى ضد البلدية.
و في ذات السياق و على الرغم من إجراء مزاد علني رسا أيضا على متعامل لاستئجار سوق الخضر المغطى ببارك أفوراج لمدة 30 سنة يسبقها دفع المؤجر المستحقات المالية، إلا أن المرفق مازال مغلقا بعد أن تم تأجيره فيما سبق كقاعة ألعاب رياضية، بعد أن رفض باعة وتجار الالتحاق بالسوق، وكانت البلدية حينها قد أجرت الأسواق المغطاة التي ظلت غير مستغلة ومهملة بتحويلها إلى قاعات رياضية، ولقيت التجربة نجاحا بالنسبة لمرفق حملة 1 و بوزوران، فيما لم تنجح التجربة بالسوق المغطى ببارك أفوراج الذب بقي مهملا.
و من المرافق التي هي من ممتلكات البلدية و التي تم رسو المزاد العلني عليها أيضا قبل سنة، روضة البلدية بحي بوزوران حيث وقع المزاد على سيدة لكن دون أن تتمكن هي الأخرى من الشروع في استغلالها، كما تم استئجار محلات و أكشاك منها الأكشاك المنجزة بمادة الخشب بساحة الحرية بوسط المدينة، والتي تم إيجارها لمدة 3 سنوات غير قابلة للتجديد وكانت تستغل فيما سبق كمقاهي، وقد أثار عدم تمكين المتعاملين الذين رست عليهم المزايدة استياءهم، خاصة لعدم تلقيهم تبريرات عن ذلك على الرغم من استنفاد كافة الإجراءات القانونية المعمول بها حسبهم و تساءل هؤلاء عن سبب تخلي البلدية عن مرافق ستدر أموالا في خزينتها دون استغلالها على الرغم من تأجيرها عبر المزاد العلني.
مسؤول ببلدية باتنة، أكد لـ "النصر" أن تأخر تأجير مرافق تعد من ممتلكات البلدية التي تعمل على تثمينها لتحصيل مداخيل من استئجارها، و أوضح ذات المسؤول بأن كافة الإجراءات تمت وفق مراحل إلى غاية المزايدة، التي رست على متعاملين، وقال ذات المسؤول بأن إعطاء إشارة الضوء الأخضر لاستغلال تلك الممتلكات مرتبط بموافقة الجهات الوصية على مستوى الدائرة التي أرجأت الفصل في تأجير بعض ممتلكات البلدية من أسواق وأكشاك.
يذكر أن بلدية باتنة تعاني عجزا ماليا و يعد من رهانات المجلس المنتخب الجديد، إعادة تثمين عديد الممتلكات المهملة و غير المستغلة، بالإضافة إلى تحصيل ديون عالقة منذ سنوات عن تأجير عدة ممتلكات.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى