حلَت لجنة من وزارة الموارد المائية و الري بولاية باتنة، نهاية الأسبوع، من أجل معاينة وضعية التزود بالمياه و إعادة النظر في برنامج التوزيع بعد تراجع منسوب سد كدية لمدور بتيمقاد، الذي يمون تسع بلديات من ولايتي باتنة و خنشلة بالمياه.
و حسب ما أعلنت عنه المديرية الولائية للري والموارد المائية، فإن اللجنة المتكونة من مدير مركزي بالوزارة، ومدير من المديرية العامة للجزائرية للمياه، وكذا مدراء الوكالة الوطنية للسدود والديوان الوطني للسقي، عاينوا مستوى السد وطرق التوزيع، وبالإضافة إلى اقتراح الحلول الاستعجالية لمجابهة الجفاف.
وفي ذات السياق كانت وحدة الجزائرية للمياه بباتنة قد أعلنت عن برنامج استعجالي لتوزيع المياه بالنسبة للبلديات والتجمعات السكنية التي تعتمد على التوزيع انطلاقا من مياه سد كدية لمدور بتيمقاد، وتضمن البرنامج تقليص فترات التزويد وتغيير المواقيت  حسب الكثافة السكانية واحتياجات المواطنين عبر الأحياء والتجمعات السكانية، وكانت وحدة الجزائرية للمياه بباتنة قد أعلنت، عن إعادة تسطير برنامج لتموين البلديات التي تتزود من مياه سد كدية لمدور بتيمقاد وعددها 9 عبر ولايتي باتنة وخنشلة.
 و أرجعت الوحدة في بيان لها السبب إلى الظروف المناخية التي تعرفها المنطقة من تراجع نسبة التساقط، الأمر الذي جعل مؤسسة وحدة الجزائرية للمياه حسب البيان أمام وضعية صعبة، وأوضحت الوحدة بأن برنامج توزيع المياه من خلال تقليص وتغيير الفترات سيكون ظرفي.
و كانت وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، قد أعلنت قبل شهرين عن تراجع منسوب مياه سد كدية لمدور بتيمقاد، إلى ما دون 20 مليون متر مكعب، بسبب توقف تموينه من مياه سد بني هارون بميلة حسب ما أكده مسؤول بقطاع تسيير الموارد المائية لـ "النصر" آنذاك و الذي أوضح بأن سبب التوقف الحاصل غير محدد بعد، مؤكدا على أهمية مشروع التحويل من مياه بني هارون في سد تيمقاد، لتموين عدة بلديات عبر قنوات أربعة أروقة.
و أكد ذات المسؤول، أن استمرار توقف تحويل المياه، من شأنه أن يؤدي إلى استمرار انخفاض منسوب مياه سد تيمقاد، خاصة وأن الكمية التي يتم تحويلها يوميا من بني هارون نحو سد تيمقاد والمقدرة بحوالي 110 آلاف متر مكعب، هي نفسها الكمية التي يتم توزيعها على البلديات التي تمون من سد تيمقاد عبر قنوات الأروقة الأربعة، ما يجعل مستوى منسوب سد تيمقاد مستقرا و أوضح المسؤول لـ "النصر"، بأن إعادة تحويل المياه من سد بني هارون يخضع لتسيير الديوان الوطني للسدود.     
     يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى