يواجه المواطنون عبر العديد من بلديات ولاية برج بوعريريج، صعوبات كبيرة في التنقل بين البلديات نحو عاصمة الولاية، خاصة العمال منهم، لتواصل إضراب أصحاب مركبات النقل الجماعي لعدة أيام، دون التوصل إلى توافق مع المديرية الوصية بخصوص تغيير مخطط النقل والموقف النهائي لحافلاتهم .
ودفعت هذه الوضعية بالمواطنين إلى التنقل في سيارات الأجرة بين البلديات، التي لم تعد تستوعب العدد المتزايد للمسافرين، ما يدفع بالأغلبية إلى استئجار سيارات النقل غير المرخصة (الفرود) ودفع تكاليف مضاعفة، مقترنة بالتسعيرة المعتمدة من قبل أصحاب مركبات النقل الجماعي، على الرغم من الزيادات التي طرأت على التسعيرة خلال الفترة الأخيرة .
وقد دخل ناقلو العديد من البلديات بالجهة الغربية والجنوبية والشرقية لولاية برج بوعريريج، في إضراب عن العمل، للمطالبة بإجراء تعديلات على مخطط النقل، مبدين اعتراضهم على المخطط الحالي، الذي يحتم عليهم التنقل عبر الطرق الاجتنابية، والدخول المباشر لمحطة النقل البري الجديدة الواقعة بضواحي مدينة برج بوعريريج، غير بعيد عن القرية الجنوبية، في حين يفضل أغلب الناقلين والمواطنين الدخول وتحديد مواقف نهائية بوسط المدينة، مثلما كان عليه الوضع قبل افتتاح المحطة الجديدة، أو العودة إلى مواقف النقل القديمة، على غرار محطة النقل البري القديمة بالمدخل الجنوبي لمدينة البرج، مشيرين إلى تراجع مداخيلهم بشكل كبير بالنظر إلى عزوف المواطنين عن التنقل معهم، لبعد مواقف النقل عن وسط المدينة في المخطط الجديد، بعد تغيير مسارهم نحو الطرق الاجتنابية بمحيط المدينة،عبر الطريق الوطني رقم 05 إلى غاية محطة النقل البري للمسافرين الجديدة المتواجدة بالمخرج الجنوبي الشرقي لبلدية البرج، ما يستدعي من المواطنين دفع تكاليف إضافية للتنقل إلى وسط المدينة بحافلات النقل الحضري، أو الاكتواء بمبالغ تصل 150 دينارا، في حال التنقل في سيارات الأجرة، فيما يفضل البعض النزول قبل الوصول إلى المحطة، بالموقف المتواجد بجوار محطة الخدمات وجسر المسيلة في المدخل الجنوبي، وقطع مسافة تقارب الكيلومترين سيرا على الأقدام للوصول إلى المدينة أو التنقل في حافلات النقل الحضري رقم 05 و 09 .
و يرى أصحاب مركبات النقل الجماعي المضربين عن العمل، والذين يقومون بركن حافلاتهم بالقرب من مقر الولاية، أن المخطط الجديد الذي دخل حيز الخدمة لأزيد من عامين، وعرف في الكثير من المناسبات تنظيمهم لوقفات احتجاجية لتغييره، أصبح غير مجد وليس في صالح الناقلين بحسبهم، في ظل عزوف المواطنين عن التنقل معهم، وتفضيلهم لسيارات الأجرة، ربحا للوقت و اختصارا للمسافة.
وقد حاولنا الاتصال بمدير النقل إلى غاية ساعة متأخرة من عشية أمس، غير أننا لم نتمكن من ذلك، في حين سبق و أن أكدت المديرية الوصية على إجراء تعديلات في مخطط النقل نزولا عند رغبة الناقلين والمسافرين، من خلال السماح لحافلات النقل الجماعي ببلديات الجهة الغربية والجنوبية،بالدخول من محول جسر المسيلة إلى غاية محور الدوران المؤدي إلى المنطقة الصناعية في المدخل الجنوبي لمدينة البرج، بدل الموقف الحالي المتواجد بجوار محطة الخدمات، والاتفاق مع الناقلين العاملين على الخطين رقم 05 و 09 على تقليص مسافة المسار.  
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى