أجرت القافلة الطبية الجراحية التي حطت رحالها، مطلع الأسبوع، بمستشفى محمد مداحي في فرجيوة بولاية ميلة، قادمة من المستشفى الجامعي للدويرة بالعاصمة، 54 عملية جراحية مختلفة و متفاوتة التعقيد، لمرضى ظلوا لمدة طويلة في قائمة الانتظار، قبل أن تنهي نشاطها بتنظيم يوم تكويني لفائدة العاملين بالقطاع الصحي، في إطار التكوين المستمر أثناء الخدمة.
وتمت العمليات الجراحية التي برمجت وأجراها الطاقمان الطبيان الجراحيان للمركز الجامعي الاستشفائي بالدويرة في ولاية الجزائر العاصمة والمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد مداحي بفرجيوة في ولاية ميلة، ضمن فريق طبي واحد، تجسيدا لإطار التوأمة الموجودة بين المؤسستين الصحيتين، نذكر منها 26 عملية على الحويصلة الصفراوية (المرارة)، عشر (10) عمليات على الفتق بأنواعه، ست (6) عمليات على الغدة الدرقية، عمليتان على التكيس و عملية واحدة على الزائدة الدودية.
وقد أوضح رئيس القافلة الطبية الجراحية السادسة من نوعها و رئيس مصلحة الجراحة بالمستشفى الجامعي الدويرة، البروفيسور احمد ازواو في تصريح صحفي، بأن القافلة تمكنت من تجاوز الهدف المسطر لها القاضي بإجراء 40 عملية جراحية، حيث وصلت في نهاية المطاف إلى إجراء 54 عملية جراحية، مطمئنا في السياق، بأن الوضعية الصحية للمرضى الذين خضعوا للعمليات، جيدة، مثنيا في ذات الوقت على جهود الطاقم الاداري لمستشفى فرجيوة، الذي وفر كل مستلزمات عمل القافلة وعلى المساهمة الفعالة للطاقمين الطبي و شبه الطبي لذات المستشفى، متعهدا بالعودة قريبا لمواصلة المهمة، خاصة في ظل ما تسجله منطقة فرجيوة من الحالات المرضية الكثيرة وسط السكان، بخصوص تضخم الغدة الدرقية التي لها انعكاسات و مضاعفات تجعل أصحابها عرضة لداء السكري و الضغط الدموي. وأشار في السياق، إلى إحدى المريضات التي سبق لها أن خضعت لعملية جراحية وحالتها حاليا معقدة تستدعي تكفلا طبيا ومتابعة عميقة وجادة، لذلك تقرر تحويلها إلى المستشفى الجامعي بالدويرة، لتمكينها من التكفل والرعاية الطبية هناك، قبل إخضاعها لعملية جراحية جديدة.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى