قامت مديرية التجارة و ترقية الصادرات لولاية عنابة، بفتح أسواق الرحمة بعدة بلديات، منها سوق أحمد البوني مقابل شركة فرتيال و آخر بحي عطوي في بلدية الحجار، إلى جانب الترخيص لفتح 24 سوقا تجاريا يوميا
و أسبوعيا، لبيع مختلف المنتجات و المواد الاستهلاكية، تسمح للتجار ببيع سلعهم و عرضها بشكل منظم و مقنن بمناسبة الشهر الفضيل.
و استنادا لمصالح مديرية التجارة بعنابة، فإن عملية فتح الأسواق و المساحات الكبرى لعرض السلع، تهدف لخلق التنافسية و كسر المضاربة و العمل على تحقيق الوفرة في جميع المواد، اعتمادا على نقاط بيع من المصانع مباشرة للمواطن و المستهلك، لتخفيف الأعباء خاصة في الشهر الفضيل، بسبب الغلاء الذي يميز الأسواق هذه الأيام.
و جاء فتح أسواق الرحمة و رفع عددها، استجابة لطلبات المواطنين، بمناسبة الشهر الفضيل، مع تجدد أزمة ندرة الزيت و السميد و بعض المواد الاستهلاكية الضرورية.
و قد طمأنت مديرية التجارة بتوفر المادتين لدى مصنع «لابال» بعنابة و كذا مطاحن السميد، إلا أن حجم الشراء ارتفع أكثر، خاصة و أن المواطنين يشترون كميات كبيرة تتجاوز قدراتهم الاستهلاكية، مقابل عزوف تجار التجزئة عن بيع الزيت و السميد، بسبب انخفاض هامش الربح.
و في جولة للنصر بالمساحات الكبرى و الأسواق، مازالت مادة زيت المائدة غير متوفرة في الرفوف، باستثناء الزيت غير المدعم، حيث طالب مواطنون بتدخل مديرية التجارة لضخ كميات معتبرة في السوق، مع تواجد مصنع للزيت بعنابة تابع لشركة لابال.
و يشير مصدر مسؤول بمديرية التجارة، إلى أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع الدرك الوطني و الشرطة، لمراقبة مخازن المواد الغذائية و كذا المطاحن، حتى لا تصل المواد الاستهلاكية للمضاربين و الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، مع إحالة بعض التجار على العدالة، بسبب مخالفات سجلت في حقهم.
كما فرضت مصالح مديرية التجارة تواجد أعوانها ميدانيا في جميع أماكن التسوق، لمراقبة الوفرة و الأسعار المعتمدة على المواد المدعمة مثل الزيت، السميد و السكر.
من جهتها جندت ذات المصالح أزيد من 50 فرقة لمراقبة النوعية و الممارسات التجارية خلال شهر رمضان و يرتكز عمل أعوان الرقابة على مراقبة مدى استجابة التجار لتطبيق قائمة السعر المرجعي بالنسبة للمواد واسعة الاستهلاك، إلى جانب مراقبة ظروف النقل الصحي للمواد الغذائية.
و تشير مصادرنا إلى تشكيل فرق مختلطة بين مديرية التجارة و المصالح البيطرية و كذا الدرك الوطني و الشرطة، للقيام بخرجات ميدانية و مراقبة غرف التبريد و سوق الجملة للخضر و الفواكه الواقع بمنطقة النشاطات في بلدية البوني.
كما يقوم أعوان الرقابة بمراقبة الغش و كيفية ممارسة النشاط التجاري و كذا احترام ما ينص عليه السجل التجاري و اعتماد الفوترة و المطابقة النوعية، مع احترام شروط النظافة و كيفية عرض الخضر و الفواكه و اللحوم، مع ضرورة احترام شروط الحفظ.
و في إطار العمليات التضامنية، رخصت مديرية النشاط الاجتماعي، بالنشاط لـ 32 مطعم رحمة على مستوى الولاية، لإفطار عابري السبيل و المحتاجين، كما استقبلت 7 طلبات جديدة للترخيص بالنشاط سواء للأفراد أو الجمعيات، عن طريق تقديم وجبات ساخنة للصائمين، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 39 مطعما عبر كامل تراب الولاية، أغلبها متمركز في وسط المدينة و ضواحيها.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى