طالب أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي بالطارف، في سؤال كتابي موجه لمدير الأشغال العمومية، بتوضيح أسباب عدم تسليم المقطع الأول من الطريق السيار في جزئه الرابط بين بلديتي الذرعان و بوثلجة على مسافة 52 كلم، وكذا معرفة الأسباب التي أخرت إنهاء الأشغال بباقي المقطع نحو الحدود التونسية على مسافة 32 كلم.
وأوضح الأعضاء في سؤال كتابي، بأن الدولة بذلت جهودا كبيرة لتطوير شبكة الطرقات ومنها الطريق السيار في جزئه العابر للولاية والذي خصصت له مبالغ مالية ضخمة لإتمامه و وضعه حيز الخدمة للإسهام في دفع عجلة التنمية المحلية و الاقتصادية و فك العزلة على الطارف مع الولايات، غير أن الورشة تعرف تعثرا، رغم الوعود التي قدمت لاستكمال المشروع الممتد على مسافة 84 كلم إلى آخر نقطة من الحدود مع البلد المجاور.
وأضاف الأعضاء أنه و رغم إتمام المقطع الرابط بين الذرعان و قرية أولاد غياب ببلدية بوثلجة على مسافة 52 كلم منذ بضعة أشهر، إلا أنه لم يوضع حيز الخدمة، مستعجلين الجهات الوصية لفتح الجزء الجاهز في أقرب وقت و الإسراع في إنهاء ما تبقى من الشطر الثاني إلى آخر نقطة من الحدود التونسية على مسافة 32 كلم.
 وأفادت مصادرنا، بأن مصالح الأشغال العمومية للولاية ليست هي الجهة صاحبة المشروع الذي هو في الأصل تابع للوكالة الوطنية للطرق السريعة وتحت إشراف ومتابعة الوزارة الوصية، و رغم ذلك يضيف المصدر، تسعى مديرية الأشغال العمومية لمتابعة الورشة في الميدان و إزالة العقبات التقنية التي تعترض الجهود التي كللت بتقدم وتيرة الأشغال التي كانت معطلة و متعثرة في بعض المقاطع.  وأشارت مصادرنا، إلى أن هذا المقطع الأول من السيار، انتهت به الأشغال قبل نهاية العام وتم تجهيزه بكل المرافق، تحسبا لزيارة مرتقبة للوزير الأول للولاية قريبا، لتدشين الجزء الجاهز من المشروع، في حين أن الشطر المتبقي في مقطعه الرابط بين مدينة  الطارف وقرية خنقة عون ببلدية عين العسل في أقصى الحدود التونسية على مسافة 32 كلم، يتوقع وضعه حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية، بعد أن بلغت الأشغال مرحلة متقدمة، في حين لم يتبق غير استكمال حوالي كيلومترين.
ويمتد الطريق السيار بالطارف على مسافة 84 كلم ويعبر 10 بلديات تم ربطها بأربعة محولات بكل من شيحاني، بئر حومانة، الطارف و عين العسل، في وقت أكد فيه المصدر تجاوز نسبة الأشغال 97 بالمائة، بعد أن تعثرت الأشغال بسبب الطبيعة الجيولوجية والفيضية لبعض المقاطع، قبل أن يتم استدراك الأمر بعد استعمال تقنيات حديثة لمعالجة المشكلة.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى