كثفت لجنة المراقبة و اليقظة لمديرية الفلاحة بولاية الطارف، هذه الأيام، خرجاتها الميدانية لمعاينة المستثمرات و الحقول المنتجة للحبوب، بعد تسجيل ظهور بؤر لمرض الصدأ الأصفر بمساحات بكل من بلديتي الذرعان و شبيطة مختار.
وقد استعانت اللجنة بخبراء و تقنيين من المعهد الوطني للوقاية من الأمراض النباتية، لحصر النقاط السوداء لبؤر المرض، من أجل القيام بالمكافحة البيولوجية للحد من انتشاره نحو المساحات الأخرى، مع تحسيس المنتجين بضرورة استعمال الأدوية والمبيدات للتحكم في الأمراض الطفيلية والفطرية التي قد تتسبب في إلحاق أضرار بجودة ومردودية محصول الحبوب.
وذكر بعض المنتجين للنصر، أن الأمراض النباتية تتزايد عبر المساحات المنتجة للحبوب جراء التقلبات المناخية وغلاء الأدوية المعالجة وندرة بعضها في السوق، إضافة إلى تأخر تساقط الأمطار، الأمر الذي بات يرهن تحقيق الأهداف المرجوة للموسم الفلاحي، حيث أن المساحة التي تم حرثها لم تتعد 17 ألف هكتار، أي ما يمثل نسبة 70 بالمائة من المساحة الإجمالية المبرمجة التي تتجاوز 22 ألف هكتار، منها 17 ألفا و 500 هكتار من القمح الصلب و الباقي قمح لين و شعير.
و أشار منتجون، إلى أن نقص الأمطار بات يثير قلق الفلاحين وكبار منتجي الحبوب، بعد أن رفعوا تحدي بلوغ إنتاج مليون قنطار من الحبوب هذا الموسم، بتوسيع المساحة و التحكم التقني في الشعبة بتدخل كل الفاعلين، غير أن هذه الآمال اصطدمت، حسبهم، بمشكلة نقص الأمطار والجفاف الذي يخيم على الجهة أمام انتشار الأمراض الطفيلية وتأخر تدخل الجهات المعنية في معالجة المساحات و لحقول المتضررة.
وأوضحت مصادر مسؤولة بمديرية الفلاحة، بأنه تم اتخاذ كل الإجراءات لمعالجة  مساحات الحبوب التي مستها الأمراض الطفيلية، مع توفير الأدوية المعالجة، زيادة على تدخل الهيئات المعنية بمكافحة الأمراض النباتية عامة للرفع من قدرات الإنتاج، بعد أن حققت الولاية مردودا مشجعا الموسم الماضي، تجاوز 600 ألف قنطار، منها 84 ألف قنطار من القمح الصلب. يرتكز تواجد مساحات الحبوب بالمرتفعات الجبلية في بلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار وبلديتي البسباس والذرعان وبوثلجة والشافية بالجهة الغربية.
من جهتها، توقعت مصادر بغرفة الفلاحة، تراجعا في إنتاج الحبوب للموسم الجاري، بسبب تقلص المساحة المحروثة، بفعل تعطل حملة الحرث في وقتها جراء تأخر تساقط الأمطار والمشاكل التي اعترضت المنتجين في الميدان، مع نقص كميات البذر وغلاء الأسمدة وتعطل دراسة ملفات قرض الرفيق ونقص الدعم، خاصة اقتناء الجرارات لحرث الأراضي والتي ارتفعت أسعار كرائها بعد تزايد الطلب عليها.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى