انطلقت في ولاية بسكرة، مجموعة من المشاريع التنموية في إطار فك العزلة عن مناطق الظل التي تم إحصاؤها من قبل لإخراجها من عزلتها و التخفيف من معاناة سكانها.
وفي الإطار، تتواصل أشغال إنجاز الطريق البلدي رقم 226 الرابط بين بلدية مليلي والذي يمر عبر وادي جدي على مسافة 10 كلم، بالإضافة إلى جسر يقطع وادي جدي، حيث تم الانتهاء من جميع الأشغال وبقيت على مستوى المنشأة الفنية التي تقطع الوادي المذكور والتي ستنتهي بداية من الشهر المقبل، ليتم تسليم المشروع بشكل نهائي، ليُمكن من ربط منطقة أوماش في بلدية مليلي، إضافة إلى إنهاء معاناة تنقل الفلاحين على مستوى المنطقتين.
العملية، حسب مسؤولين محليين، تندرج في إطار برنامج إعادة الاعتبار لشبكة الطرقات المسطر على مستوى بلدية مليلي التي تحصي عددا من النقاط السوداء، نتيجة لارتفاع حالات الاهتراء التي عقدت من وضعية السير بدرجات مختلفة. وفي سياق متصل وببلدية مشونش، قاربت الأشغال الخاصة بإنجاز الجسر الذي يقطع وادي الحي، على الانتهاء، حيث يعتبر تحفة فنية تضاف لهذه المنطقة المعروفة بطابعها السياحي، كما سيساهم في تسهيل تنقلات المواطنين وكذا حماية الساكنة من خطر  الفيضانات، خاصة مع حائط الدعم المنجز.
كما انطلقت الأشغال بمشروع الطريق البلدي الرابط بين بلدية مشونش و حمام أولاد زرارة في شطره الثالث، على مسافة 12 كلم وعلى ارتفاع 1400 متر. ويعد الطريق حسب المسؤولين، تحديا حقيقيا كونه يحتوي على مسالك جد وعرة، بالنظر لطبيعة المنطقة، ومن شأنه أن يساهم في إعادة الروح للمنطقة ويفتح آفاقا اقتصادية جديدة، كما سيتم في المستقبل، إنجاز مشروع آخر سيربط منطقة أولاد زرارة ببلدية مزيرعة، حيث تجري الدراسة من طرف مديرية الأشغال العمومية بالولاية.
ومن المنتظر أن تنطلق عمليات مماثلة لتشمل باقي المناطق المتضررة، خاصة أن البلديات أحصت عديد المحاور المهترئة التي تتطلب التدخل وإعادة الاعتبار، من أجل تأهيلها وفك العزلة عن سكان مناطق الظل بها. وفي هذا الإطار، ينتظر سكان عديد القرى والتجمعات الفلاحية تدخل السلطات المحلية والمديرية الوصية وتسجيل مشاريع تنموية لتحسين ظروف حياتهم اليوميةـ في ظل انعدام الطرقات المعبدة والكهرباء الفلاحية، الأمر الذي أجبر بعض المستثمرين على جلبها من مناطق مجاورة، للحد من أزمة المازوت، فيما أجبرت العائلات على استعمال وسائل الإضاءة التقليدية.
ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى