تم، مؤخرا، إعداد مخطط عمليات خاص لإعادة تأهيل السد الأخضر على مستوى 10 بلديات بولاية خنشلة و الذي يشمل الأشغال و عمليات للتوسيع الغابي والأشرطة الخضراء والتوسيع الرعوي الفلاحي.
و أكد محافظ الغابات لولاية خنشلة في تصريح للنصر، أن من بين أهم التوصيات المنبثقة عن الاجتماع الذي يخص إعادة تأهيل وتوسيع السد الأخضر لولاية خنشلة، بمساحة 219451.01 هكتار، التأكيد على المشاركة المباشرة مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية للحفاظ على محيط السد الأخضر، مع إحصاء الاستثمارات المقبولة داخل هذا الفضاء، إضافة إلى الاستثمارات الفلاحية وكذا تنصيب لجنة محلية ترافق المشروع.
و أوضح محدثنا، أن هناك اجتماعات مرتقبة بناء على تدخل من منظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة «فاو»، لمساعدة كل الجمعيات الفاعلة في استخلاص الزيوت و لاسيما الزيت الشوكي و كذا لقاءات محلية، مع بعض العمليات التي لها علاقة مباشرة بالمواطن، خاصة من أجل خلق ديناميكية لسكان الريف، لتحسين الظروف المعيشية.
ويشمل مخطط العمليات لإعادة تأهيل السد الأخضر المعد من طرف المكتب الوطني للدراسات و التنمية الريفية، 1400 هكتار من أشغال حراجية، 1518 هكتارا معنية بإعادة تجديد الغابة، 2800 هكتار لصيانة المغروسات، إضافة إلى 8467 هكتارا كأشغال الحماية.
أما مخطط العمليات للتوسيع الغابي والأشرطة الخضراء، فيخص 6927 هكتارا تخص أشغالا حراجية خاصة بالعرعار الفينيقي، 2847 هكتارا للتشجير التكميلي و 944 هكتارا للتشجير، مع 944 هكتارا لأشغال الحماية و 1958 للتشجير المختلط، وكذلك 158 هكتارا لغراسة الأشجار المثمرة و 21 للتشجير بالأشرطة.
وشمل مخطط عمليات التوسيع الرعوي الفلاحي، 3530 هكتارا من أشغال الحماية، 270 هكتارا للغراسة الرعوية، 880 هكتارا لزراعة علفية و 24 ألف هكتار لتحديد حمولة الرعي، مع 69826 أخرى لأشغال للمحافظة على التربة.
و في إطار إعادة تثمين مشروع السد الأخضر، استفادت الولاية من صفقتين مبرمتين مع المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية، لغرس 800 هكتار كتشجير غابي و 250 هكتارا كغراسة رعوية للتين الشوكي و 187 هكتارا من أشجار مثمرة و 15 هكتارا لغراسة صنف الخروب كتجربة أولى، حيث بلغت نسبة الإنجاز 70 بالمائة.
و أوضح لنا ذات المسؤول، أنه قد تم وضع استراتيجية و تدابير استعجالية للوقاية من حرائق الغابات، من بينها المراكز المتقدمة التي نصبت بالمكان المسمى بولغمان في بلدية تاوزيانت و عزة بردعة بلمصارة و عين قيقل بطامزة، من أجل التدخل السريع، حيث أن هذه المراكز يتم استغلالها من طرف أعوان الغابات كنقاط للحراسة.
كما تم تنصيب مخيم في منطقة تيغزة فراج ببلدية لمصارة التابعة للكشافة الإسلامية، مع تدارك بعض النقائص المسجلة السنة الفارطة في مسلك الإقلاع و الهبوط لطائرات الإخماد، أين تم اختيار مسلك ببلدية قايس على طول 1.5 كلم و بعرض 40 مترا، مع توفره على الشروط المطلوبة لضمان سير عملية التدخل الجوية في حالة نشوب حرائق كنقطة أساسية. ولإشراك المجتمع المدني، تم تكوين 30 جمعية مختلفة التخصص والنشاط والمرتبطة باتفاقيات مع إدارة الغابات في مجال المساهمة في التشجير للمناطق المحترمة وكذا التعاون بخصوص التحسيس والوقاية من حرائق الغابات.
أما في ما يخص التنسيق الميداني بين محافظة الغابات ومصالح الدرك الوطني من أجل الحفاظ على الثروة الغابية، فقد تم تسجيل عدة مخالفات خلال السنة الجارية إلى غاية 30 ماي، تم من خلالها إدراج 25 محضرا لدى المصالح المعنية.     كلتوم رابية

الرجوع إلى الأعلى