تسهر مصالح الشرطة بعنابة، على تنفيذ مخطط السير الجديد على مستوى شواطئ الكورنيش ببلدية عنابة، بعد اتخاذ قرار منع الوقوف و التوقف على مستوى شاطئي «شابي و سانكلو»، في إجراء اتخذ لأول مرة، مع تعديل مخطط السير بشكل كلي على مستوى الشريط الساحلي، بغلق منافذ و فتح أخرى، لضمان انسيابية في حركة السير، بسبب التوافد الكبير على المواقع السياحية.

و بعد نحو أسبوعين من دخول مخطط السير الجديد بالكورنيش، بمنع الوقوف و التوقف للمركبات من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية منتصف الليل، بدأت نتائجه تظهر و كذا ردود الأفعال بالنسبة لمستعملي الطريق و كذا مرتادي الكورنيش و سكان المنطقة.
و حسب استطلاع «النصر» للآراء و ما لمسناه في الميدان، فقد أعطى تطبيق إجراء منع التوقف و الترخيص بفتح مواقف السيارات في الأزقة و المواقع المحيطة و المحاذية، انسيابية فعالة في حركة السير بالكورنيش، حيث اختفت طوابير السيارات على طول شاطئ «شابي و سانكلو» في الفترة الصباحية و طيلة الظهيرة، مع التواجد المكثف لعناصر الشرطة التي تسهر على تطبيق الإجراء الجديد، الذي خلف انطباعا و استحسانا جيدا لدى الجميع، حيث أصبح المرور على الكورنيش يتطلب دقائق فقط، بعد أن كان يتجاوز الساعات للوصول إلى الشواطئ أو المنازل بالنسبة لقاطني الشريط الساحلي في أوقات الذروة.
كما سُجل ازدحام مروري و ضغط على مستوى الشارع الرئيسي لحي الميناديا، بعد غلق المداخل الفرعية المؤدية إلى كورنيش «سانكلو» و كذا مفترق الطرق المقابل للإقامة الرئاسية، حيث أصبح أصحاب المركبات لا يمكنهم الدخول إلى كورنيش «السانكلو» عبر مفترق الطرق، بسبب الغلق المدرج ضمن المخطط الجديد الذي وضعته مصالح الولاية، بالتنسيق مع مختلف الشركاء و هي النقطة التي يطالب المواطنون بالتراجع عنها لانعدام أي منفذ قريب للدخول إلى «سانكلو»، إلا عبر محول الدوران المتواجد بالقرب من القنصلية الروسية سابقا و هو ما يتطلب وقتا أطول بسبب الازدحام.
و تؤكد مصالح الشرطة، أن مخطط السير الجديد بالواجهة البحرية و الكورنيش، هدفه المحافظة على انسيابية حركة السير و عدم جعلها تتوقف حتى و إن كانت بطيئة، بسبب العدد الهائل للمركبة التي تقصد الطريق الرئيسي للكورنيش، من خلال التحكم في 5 مداخل و جعل المخارج سهلة نحو وسط المدينة و الضواحي.  
و في سياق جاهزية التشكيلات الأمنية لتهيئة الأجواء الضرورية للمواطنين من أجل قضاء موسم اصطياف تسوده السكينة و الطمأنينة، شنت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، أول أمس، حملة واسعة النطاق، لمحاربة الجريمة و الاستغلال العشوائي للشواطئ و مواقف السيارات و تطهير الشواطئ المسموحة للسباحة من قبضة عصابات و مافيا الشواطئ، الذين يعمدون لاحتلال أماكن و تأجير المضلات و ملحقاتها، للمصطافين مقابل مبالغ مالية. و حسب تصريح المكلفة بالاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، فإن خرجات وحدات الدرك الوطني، تتزامن مع الإقبال الكبير الذي تشهده عنابة منذ افتتاح موسم الاصطياف، لمكافحة الاستغلال غير القانوني للشواطئ اعتمادا على مخطط عمل يرتكز على الجانب الوقائي و المحافظة على أرواح و ممتلكات المواطنين و الصحة العمومية و تحسين مستوى و نوعية الخدمات.
و تعمل وحدات الدرك الوطني، وفقا للمصدر على ضمان مجانية الشواطئ و التصدي لأي تجاوزات أو مضايقات قد يتعرض لها المصطافون و إبعاد أصحاب المضلات و محتلي الشواطئ و فرض تعليمة وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، المتعلق بمجانية الشواطئ.
و لمست «النصر» في جولة، أمس، بشاطئ «لاكاروب» التابع لاختصاص الدرك الوطني، استجابة أصحاب المضلات للتعليمات، حيث تتم عملية كراء عتاد البحر بعيد عن الشاطئ دون احتلال المساحات، حيث رخصت مصالح البلدية في إقليم اختصاص الشرطة «بشابي و السانكلو»، لأربعة أشخاص فقط لكراء المضلات بمدخل الشاطئ، من أجل تقنين العملية و منعهم من أي احتلال للشاطئ أو وضع طاولات آو كراسي و فرض كرائها على المصطافين. كما وقفت النصر أيضا، على انعدام اللون الموحد للشمسيات التي يمتلكها محتلو الشواطئ، إلى جانب جلوس عائلات مع غروب الشمس بالقرب من الشاطئ دون تواجد طاولات أو كراسي و لدى اقتربنا من مواطنين أكدوا في تصريح للنصر، أنهم وجدوا ضالتهم في الشواطئ التي قصدوها منذ افتتاح موسم الاصطياف، حيث كانت المساحات مفتوحة و غير محتلة من قبل أصحاب المضلات أو فرض كرائها، إلى جانب توفر الأمن و الراحة، مع تواجد مختلف التشكيلات الأمنية لتأمين و حماية مرتادي الأماكن السياحية و الشواطئ المحروسة، مدعمة بالعنصر النسوي تابعين لفرق حراسة و تأمين الشواطئ، كما تسهر مصالح الدرك الوطني و الشرطة، على تأمين التظاهرات الرياضية و الثقافية المبرمجة بالكورنيش.                  حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى