أكد مدير المصالح الفلاحية بميلة، علي فنازي، حاجة الولاية لمراكز وغرف تخزين تحت البارد، للرفع من القدرات في هذا المجال، متعهدا بتشجيع ومرافقة المستثمرين في هذا المجال لفائدة المنتجات الفلاحية و وحدات أخرى تنشط في الصناعات التحولية.
ذات المصدر و في تصريح للنصر، قدر طاقة التخزين الحالية على مستوى الولاية، بـ 54 ألف متر مكعب فقط، موزعة على 68 غرفة تبريد و هي طاقة، كما قال، لم تكف لتخزين محصول مادة الثوم الذي بلغته الولاية هذه السنة و الذي قارب 1,37 مليون قنطار. وأشار فنازي إلى انخراط 18 منتجا ومتعاملا اقتصاديا، معظمهم من خارج ولاية ميلة، لتخزين جزء من محصول مادة الثوم، مثمنا دخول مجمع قروز بوادي العثمانية هذا النشاط، من خلال فتحه هذه السنة لغرفتي تبريد بمشروع وحدة التجهيز والتوضيب والحفظ على البارد والجاف و كذا توزيع المواد الفلاحية من خضر وفواكه. وأضاف محدثنا، أن حاجة ميلة لمراكز وغرف التخزين تحت البارد للخضر و الفواكه، تبقى كبيرة، خاصة أن الولاية متجهة لتوسيع محيطات السقي ما سيرفع من حجم الإنتاج الفلاحي، مشيرا إلى أن وحدة توضيب وتحويل وتعليب مادة الثوم بوادي سقان، مثل مركب مجمع قروز، ستفتح هي الأخرى آفاقا واسعة لشعبة الثوم، علما بأن تحويل هذا المنتج وتعليبه يعطيه مدة صلاحية أطول. وتصل قدرات التخزين بوحدة قروز ذات التحكم الأوتوماتيكي، إلى 18 ألف متر مكعب، منها 16 ألفا و 800 متر مكعب للتبريد الإيجابي و 1200 للتبريد السلبي، بالإضافة إلى 3600 متر مربع خاصة بالتخزين الجاف، في حين تصل المساحة الإجمالية للوحدة إلى 27 ألف متر مربع، بما يجعلها تفتح آفاقا كبيرة لفلاحي الولاية، في خوض و توسيع مجال التصدير. وفي اتصال بالنصر، أوضح صاحب الوحدة، بن حسين عبد الناصر، الذي يملك أيضا ملبنة قروز، بأن نشاط وحدة التخزين تحت البارد لا يقتصر على الإنتاج النباتي وإنما يمتد للإنتاج الحيواني، من ذلك حفظ المادة الأولية المستخرجة من حليب البقرة وتحويلها إلى إنتاج الجبن ما وفر 30 ألف أورو من العملة الصعبة شهريا على الخزينة العمومية منذ أكثر من سنة، مشيرا إلى أن الوحدة الجديدة التي تحتوي على 17 غرفة تم إنجازها دون اللجوء لقرض من البنك وستوفر 15 منصب شغل، كما تضم فضاء خاصا بغسل بعض المنتجات الفلاحية مثل البطاطا، قبل التعيير، الفرز، التغليف والتوضيب، ثم تصديرها.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى