شنت مصالح الأمن والدرك بالطارف، خلال اليومين الماضيين، حملات مداهمة  مشتركة لتطهير الشواطئ المسموحة للسباحة من محتليها غير الشرعيين أمام تفشي هذه الظاهرة التي أثارت استياء المصطافين، خصوصا بالقالة، بالريحان، الشط، وبن مهيدي. وقد تم توقيف 4 أشخاص كانوا يستغلون الحظائر والشواطئ دون ترخيص قانوني، حيث حُولوا للعدالة وعوقبوا بالحبس النافذ مع مصادرة  أعداد  من الكراسي والطاولات والشمسيات.
وأكدت مصالح الدرك الوطني بالطارف في بيان لها، توقيف شخصين في القعدين الثاني والخامس من العمر، كانا يقومان باستغلال موقف للسيارات  بشاطئ بوفكرينة غرب مدينة القالة بطريقة غير شرعية، بالإضافة إلى استغلال مساحات من الشاطئ  بوضع المظلات الشمسية وطاولات وكراس أمام المصطافين دون ترخيص من المصالح المختصة، وقد تم حجز المعدات مع تحويل المخالفين على الجهات القضائية التي أحالتهم على جلسة المثول الفوري أين تم إدانتهما بعام حبسا نافدة.
من جهة  أخرى، أفاد مصدر بأمن ولاية الطارف للنصر، أنه وعلى إثر دورية في إطار السهر على مجانية الدخول للشواطئ، تم توقيف شخصين بشاطئ المرجان أين كانا يستغلان موقفا غير شرعي للسيارات ويفرضان إتاوات على المصطافين، إلى جانب  استغلال جزء من الشاطئ دون وجه حق، وذلك بوضع المظلات والكراسي أمام المصطافين مقابل دفع مبالغ متفاوتة. وقد أحيل المتهمان على العدالة أين تمت معاقبتهما بعامين حبسا نافذة مع حجز كل معدات الاستجمام.   
وتأتي هذه التدخلات بعدما عبر العديد من المصطافين عن تذمرهم من ظاهرة احتلال الشواطئ، التي بات أغلبها في قبضة منحرفين يعمدون إلى نصب شمسياتهم و وضع الطاولات والكراسي على طول  الشواطئ، ملزمين العائلات بدفع مبالغ  مالية تتراوح بين 800 و 1200 دينار، ضاربين بذلك عرض الحائط لقرار السلطات العمومية بمجانية الدخول للشواطئ.
وأكد بعض المصطافين للنصر، أنهم باتوا عرضة للابتزاز من قبل محتلي الشواطئ، وهو ما تسبب في حدوث مناوشات وشجارات، ودفع ببعض العائلات إلى قطع عطلتها والتوجه لولايات مجاورة، فيما لجأت أخرى إلى الشواطئ غير المحروسة و الصخرية بحثا عن الهدوء والراحة والاستجمام رغم خطورة هذه الأمكنة. كما يشتكي المصطافون من انتشار ظاهرة الحظائر العشوائية على مستوى الشواطئ والشوارع والساحات العمومية.
وقالت مديرية السياحة إنها قامت بمراسلة البلديات الساحلية والمصالح المختصة من أجل السهر على مجانية دخول المصطافين للشواطئ، مع شن حملات دورية فجائية لتطهيرها من المستغلين غير الشرعيين وحجز الشمسيات والطاولات والكراسي، إلى جانب ملاحقة محتلي الحظائر الفوضوية، وهي العملية التي أعطت، بحسب المصدر ذاته، نتائج مشجعة في الميدان بتراجع الظاهرة، مشيرا إلى أن البلديات قامت بمنح تراخيص لكراء عتاد الاستجمام وليس احتلال الشواطئ.
  نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى